وقال أفضل ما توسل به المتوسلون الإيمان بالله والجهاد في سبيل الله وكلمة الإخلاص فإنها الفطرة وتمام الصلاة فإنها الملة وإيتاء الزكاة فإنها مثراة في المال منسأة في الأجل وصدقة السر فإنها تكفر الخطيئة وتطفىء غضب الرب وصنائع المعروف فإنها تدفع ميتة السوء وتقي مصارع الهوان ألا فاصدقوا فإن الصادق على شفا منجاه وكرامته وإن الكاذب على شفا مخزاه ومهلكه ألا وقولوا خيرا تعرفوا به واعملو به تكونوا من أهله وأدوا الأمانة إلى من ائتمنكم وصلوا أرحام من قطعكم وعودوا بالفضل على من جهل عليكم
وقال من تعرض لسلطان جائر فأصابته بلية لم يؤجر فيها ولم يرزق الصبر عليها فحسب المؤمن عزاء إذا رأى المنكر أن يعلم الله من قلبه أنه كاره
وقال إن لله عبادا من خلقه يخصهم بنعمه يقرهم فيها ما بذلوها فإذا منعوها نقلها منهم وحولها إلى غيرهم
وقال ما عظمت نعمة الله على عبد إلا عظمت مؤونة الناس عليه فمن لم يحتمل تلك المؤونة فقد عرض النعمة للزوال
وقال لبني سلمة من سيدكم اليوم يا بني سلمة قالوا الجد بن قيس يا رسول الله قال فكيف حاله فيكم قالوا من رجل نبخله قال وأي داء أدوأ من البخل لا سؤدد لبخيل بل سيدكم الأبيض الجعد عمرو بن الجموح أو قال قال قيس بن البراء
وقال لوافد وفد عليه واطلع منه على كذبة لولا سخاء فيك ومعك الله تشرب بلبن وافد
وقال خلتان لا تجتمعان في مؤمن البخل وسوء الخلق
وقال تجافوا عن زلة السخي فإن الله عز وجل يأخذ بناصيته كلما عثر
وقال الجنة دار الأسخياء
وقال الشاب الجواد الزاهد هو أحب إلى الله من الشيخ البخيل العابد
وقال إن الله جواد يحب الجود ويحب مكارم الأخلاق ويبغض سفسافها
وقال إن لله عبادا خلقهم لحوائج الناس يفزع الناس إليهم فهم الآمنون يوم القيامة
وقال أحسنوا مجاورة نعم الله ولا تملوها ولا تنفروها فإنها قلما نفرت من قوم فرجعت إليهم
Страница 97