284

Книга истории

كتاب التأريخ

Издатель

دار صادر

Место издания

بيروت

وتزوج رسول الله خديجة بنت خويلد وله خمس وعشرون سنة وقيل تزوجها وله ثلاثون سنة وولدت له قبل أن يبعث القاسم ورقية وزينب وأم كلثوم وبعدما بعث عبد الله وهو الطيب والطاهر لأنه ولد في الإسلام وفاطمة وروي بعضهم عن عمار بن ياسر أنه قال أنا أعلم الناس بتزويج رسول الله خديجة بنت خويلد كنت صديقا له فإنا لنمشي يوما بين الصفا والمروة إذا بخديجة بنت خويلد وأختها هالة فلما رأت رسول الله جاءتني هالة أختها فقالت يا عمار ما لصاحبك حاجة في خديجة قلت والله ما أدري فرجعت فذكرت ذلك له فقال ارجع فواضعها وعدها يوما نأتيها فيه ففعلت فلما كان ذلك اليوم أرسلت إلى عمرو بن أسد وسقته ذلك اليوم ودهنت لحيته بدهن أصفر وطرحت عليه حبرا ثم جاء رسول الله في نفر من أعمامه تقدمهم أبو طالب فخطب أبو طالب فقال الحمد لله الذي جعلنا من زرع إبراهيم وذرية إسماعيل وجعل لنا بيتا محجوجا وحرما آمنا وجعلنا الحكام على الناس وبارك لنا في بلدنا الذي نحن به ثم إن ابن أخي محمد بن عبد الله لا يوزن برجل من قريش إلا رجح ولا يقاس بأحد إلا عظم عنه وإن كان في المال قل فإن المال رزق حائل وظل زائل وله في خديجة رغبة ولها فيه رغبة وصداق ما سألتموه عاجله من مالي وله والله خطب عظيم ونبأ شائع فتزوجها وانصرف فلما أصبح عمها عمرو بن أسد أنكر ما رأى فقيل له هذا ختنك محمد بن عبد الله بن عبد المطلب أهدى لك هذا قال ومتى زوجته قيل له بالأمس قال ما فعلت قيل له بلى نشهد أنك قد فعلت فلما رأى عمرو رسول الله قال اشهدوا أني إن لم أكن زوجته بالأمس فقد زوجته اليوم وأنه ما كان مما يقول الناس إنها استأجرته بشيء ولا كان أجيرا لأحد قط وروى محمد بن اسحاق أن خويلد بن أسد بن عبد العزى زوج خديجة ابنته من رسول الله ومات بعد الفجار بخمس سنين وروي بعضهم أنه قتل في الفجار أو مات عام الفجار

Страница 21