Книга истории
كتاب التأريخ
Издатель
دار صادر
Место издания
بيروت
وطلب قبائل معد امرأ القيس وذهب من كان معه وبلغه أن المنذر ملك الحيرة قد نذر دمه فأراد الرجوع إلى اليمن فخاف حضرموت وطلبته بنو أسد وقبائل معد فلما علم انه لا قوة به على طلب المنذر واجتماع قبائل معد على طلبه ولم يمكنه الرجوع سار إلى سعد بن الضباب الايادي وكان عاملا لكسرى على بعض كور العراق فاستتر عنده حينا حتى مات سعد ابن الضباب فلما مات سعد خرج امرؤ القيس إلي جبلي طي فلقي طريف ابن . . . . . . الطائي فسأله أن يخبره فقال والله ما لي من الجبلين إلا موضع ناري فنزل بقوم من طيء ثم لم يزل ينتقل في طيء مرة وفي جديلة مرة وفي نبهان مرة حتى صار إلى تيماء فنزل بالسموأل بن عادياء فسأله أن يجيره فقال له أنا لا أجير على الملوك ولا اطيق حربهم فأودعه أدراعا وانصرف عنه يريد ملك الروم حتى صار إلى قيصر ملك الروم فاستنصره فوجه معه تسعمائة من أبناء البطارقة
وكان امرؤ القيس قد مدح قيصر فسار الطماح الأسدي إلى قيصر فقال له أن امرأ القيس شتمك في شعره وزعم انك علج أغلف فوجه قيصر إلى امرىء القيس بحلة قد نضح فيها السم فلما البسها تقطع جلده وأيقن بالموت فقال
( تأوبني دائي القديم فغلسا
أحاذر لن يزداد دائي فأنكسا )
( لقد طمح الطماح من بعد أرضه
ليلبسني من دائه ما تلبسا )
( فلو أنها نفس تموت جميعة
ولكنها نفس تساقط انفسا )
وهذه الأبيات في قصيدة له طويلة وقال أيضا في حاله تلك
( ألا
( ابلغ بني حجر بن عمرو
وابلغ ذلك الحي الحريدا )
( باني قد بقيت بقاء نفس
ولم اخلق سلاما أو حديدا )
( ولو أني هلكت بأرض قومي
لقلت الموت حق لا خلودا )
( ولكني هلكت بأرض قوم
سحيقا من دياركم بعيدا )
( بأرض الشام لا نسب قريب
و لا شاف فبسعف أو يجودا )
ومات امرؤ القيس بأنقرة من ارض الروم
Страница 220