191

ثم قام الداعي يوسف بن المنصور بالله يحيى بن الناصر، ثم كان قيام المنصور بالله القاسم بن علي بن عبدالله بن محمد بن القاسم بن إبراهيم (ع) الملقب بالإمام القاسم العياني سنة (388 ه)، واستطاع أن يوحد اليمن إلى أن تكالبت عليه الأمور فعاد إلى عيان وتوفي بها سنة (393 ه)، وكان (ع) عالما فاضلا، وقائدا شجاعا. له المؤلفات العديدة التي حوت مختلف العلوم مثل كتاب التوحيد، وكتاب التجريد، وكتاب التنبيه، وغيرها، وبعد موته بايع الناس الإمام المهدي الحسين بن القاسم العياني (ع)، وكان رجلا عظيما متوقد الذهن يضرب به المثل في الحفظ والذكاء (1) بلغ الغاية القصوى في العلم ومؤلفاته أكثر من نيف وسبعين مؤلفا منها كتاب المعجز في علم الكلام (2)، وتفسير القرآن كاملا، ومختصر الأحكام.

وبقي عليه السلام يجاهد الباطنية وغيرهم، حتى قتل حول ريدة في بعض حروبه مع بني الضحاك سنة (404 ه) وعمره بضع وعشرون سنة، بعد أن تكالبت عليه الجنود من كل مكان وهو في قلة من أصحابه، وقتله رجل من بني حماد، وقد قدم لقاتله نار ليتبخر بها فأحرقته ومات (3).

ثم قام الإمام أبو هاشم الحسن بن عبدالرحمن بن يحيى بن عبدالله بن الحسن بن القاسم بن إبراهيم (ع) سنة (426 ه).. ودخل صنعاء وله دعوة بين فيها سياسة الحاكم العادل، ذكرها الشهيد حسام المحلي (4)، وتوفي بناعط من بلاد حاشد سنة (431 ه). ثم قام بالأمر الإمام الناصر: أبو الفتح بن الناصر بن الحسين بن محمد بن عيسى بن عبدالله بن أحمد بن عبدالله بن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب (ع)، وكان قيامه (ع) في الديلم سنة (430 ه)، ووصل اليمن سنة (437 ه)، وكان عالما شجاعا له كتاب البرهان في تفسير القرآن أربعة أجزاء.

Страница 192