شَوَّال فِيهِ إنتهت الْمدرسَة الَّتِي عمرها القَاضِي الشَّافِعِي الخيضري دَاخل بَاب الْجَابِيَة قَرِيبا من منزله ملاصقة لبيت ابْن عَطاء وَأَصله مَسْجِد كَانَ هُنَاكَ صَغِيرا فوسعه وأحدث فِيهِ خلاوي ومياه وميضأة وَمَنَافع وَجعل لَهَا مرتبين عدَّة من المشتغلين بِالْعلمِ وعدة من الَّذين يقرأون الْقُرْآن تبين ذَلِك فِي = كتاب وَقفه سَابِع عشره توجه الْحَاج الشَّامي وأميرهم مُحَمَّد مبارك الْحَاجِب الْكَبِير وأمير الركب الْحلَبِي تنبك الجلباني تَاسِع عشره لَيْلًا حصلت زِيَادَة فِي نهر بردا عَظِيمَة هدمت بُيُوتًا كَثِيرَة وهدمت الإيوان الَّذِي جدده الشَّيْخ عماد الدّين إِسْمَاعِيل خطيب السَّقِيفَة بمنزله الَّذِي خَارج بَاب توما وَمن الْعَجَائِب أَنه كَانَ عِنْدهم تِلْكَ اللَّيْلَة جمَاعَة فِي ضِيَافَة مستكثرة من الرِّجَال نَحْو ثَلَاثِينَ رجلا بائتين فِي هَذَا الإيوان إِلَّا أَنهم سهروا وَكَانَ عِنْدهم قراء ومنشدون وَذكروا مُدَّة طَوِيلَة وَفِي أَوَاخِر اللَّيْل عِنْدَمَا قصدُوا أَن يَنَامُوا فِي الْمَكَان وأحضرت إِلَيْهِم الْفرش واللحف ماج الإيوان فَقَامُوا فِي الْحَال هربوا فَلَمَّا صَارُوا فِي أرضية البحرة وَقع الإيوان بجملته لَكِن الله سلمهم
ذُو الْقعدَة
ذُو الْحجَّة خامسه توجه كَاتبه إِلَى الْقَاهِرَة فَدخل إِلَى بَيت الْمُقَدّس تاسعه وَإِلَى بلد الْخَلِيل ثَالِث عشره وَإِلَى الْقَاهِرَة رَابِع عشريه وَسبب سَفَرِي وَاقعَة سَيَأْتِي الْكَلَام عَنْهَا إِن شَاءَ الله تَعَالَى خَامِس عشره توفّي
1 / 62