زَائِرًا فِي يَوْم الْأَحَد وَدفن بمقبرة مَا ملا قريب قبر الشَّيْخ أبي بكر المفضلي خلف وَلَده السَّيِّد كَمَال الدّين مُحَمَّد أحد عُظَمَاء الشَّافِعِيَّة المعتبرين بَارك الله فِي عمره ورحم وَالِده وجده ونفع بِإِسْلَامِهِ
جُمَادَى الأولى خَامِس عشره دخل القَاضِي قطب الدّين الخيضري دمشق لابسا خلعة لاقته إِلَى بير العَبْد وَرجع من هُنَاكَ جَاءَ بهَا نقيبه شهَاب الدّين بن الصاحب وَفِيه وصل ابْن الصَّابُونِي إِلَى بلد الْخَلِيل ﵇ ليقيم هُنَاكَ بِأَمْر السُّلْطَان فِيهِ حكى ابْن عبد الْوَارِث الْمَالِكِي أَن السُّلْطَان خشقدم لما غضب على ابْن الْكَوْثَر أحضر لَهُ الْمَالِكِي وإدعى عَلَيْهِ بِمَا استولى عَلَيْهِ من أَمْوَاله وَأَصلهَا ثمَّ أَرَادَ أَن يخصم مَا قدر ثلثه وَأدّى الْحَال إِلَى خراب دياره وهرب إِلَى بِلَاد الرّوم وَمَا رَجَعَ حَتَّى مَاتَ خشقدم
ثَالِث عشريه توفّي القَاضِي شمس الدّين الْعَدوي عَامل أوقاف الشامية البرانية وَبِيَدِهِ حِصَّة من وقف المارستان النوري كَانَ يجْتَهد فِي أَمر الضُّعَفَاء فِي جَمِيع مَا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ وَله تِلَاوَة وَصَوْم وإحسان للْفُقَرَاء الْحِجَازِيِّينَ وَغَيرهم وَكَانَ وَالِده قبله كَذَلِك وَدفن بمقبرة الصُّوفِيَّة عِنْد قبر وَالِده بتربتهم وَهِي مَعْرُوفَة وَهُنَاكَ بقْعَة لَيْسَ فِيهَا بِنَاء رَحمَه الله تَعَالَى توفّي عَن نَحْو سبعين سنة
خَامِس عشريه توفّي الشَّيْخ شمس الدّين مُحَمَّد الحديدي الْمصْرِيّ كَانَ لَهُ مُشَاركَة فِي علم الْفِقْه والعربية يقْرَأ الحَدِيث وَله صَوت حسن بِهِ
1 / 41