بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
وَصلى الله على مُحَمَّد وَآله وَسلم
قَالَ خَليفَة بن خياط هَذَا كتاب التَّارِيخ وبالتاريخ عرف النَّاس أَمر حجهم وصومهم وانقضاء عدد نِسَائِهِم وَمحل دُيُونهم يَقُول الله ﵎ لِنَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ ﷺ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيت النَّاس وَالْحج قَالَ خَليفَة حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ قَالَ نَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ للنَّاس وَالْحج قَالَ سَأَلُوا لِمَ جُعِلتْ هَذِهِ الأَهِلَّةُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ مَا تَسْمَعُونَ هِيَ مَوَاقِيتُ للنَّاس وَالْحج فَجَعَلَهَا اللَّهُ لِصَوْمِ الْمُسْلِمِينَ وَإِفْطَارِهِمْ وَحَجِّهِمْ وَمَنَاسِكِهِمْ وَعَدَدِ نِسَائِهِمْ وَمَحَالِّ دُيُونِهِمْ فِي أَشْيَاءٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُصْلِحُ خَلْقَهُ قَالَ وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلا مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عدد السنين والحساب وَقَالَ فِي آيَةٍ أُخْرَى هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نورا وَقدره منَازِل
1 / 49
لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلا بِالْحَقِّ يفصل الْآيَات لقوم يعلمُونَ
وَحدثنَا خَليفَة قَالَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَعْبِيُّ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عِمْرَانَ قَالَ لَمْ يَزَلْ لِلنَّاسِ تَارِيخٌ كَانُوا يُؤَرِّخُونَ فِي الدَّهْرِ الأَوَّلِ مِنْ هُبُوطِ آدَمَ مِنَ الْجَنَّةِ فَلَمْ يَزَلْ ذَلِكَ حَتَّى بَعَثَ اللَّهُ نُوحًا فَأَرَّخُوا مِنْ دُعَاءِ نُوحٍ قَوْمَهُ ثُمَّ أَرَّخُوا مِنَ الطُّوفَانِ فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى حُرِّقَ إِبْرَاهِيمُ فَأَرَّخُوا مِنْ تَحْرِيقِ إِبْرَاهِيمَ وَأَرَّخَتْ بَنُو إِسْمَاعِيلَ من بُنيان الْكَعْبَة
قَالَ خَليفَة وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ مَعْمَرِ بْنِ الْمُثَنَّى قَالَ لَمْ يَزَلْ لِفَارِسٍ تَارِيخٌ يَعْرِفُونَ أُمُورَهُمْ بِهِ وَتَارِيخُ حِسَابِهِمْ إِلَى هَذَا الْيَوْمِ مُذْ مُلْكِ يزدْ جرد ابْن شَهْرَيَارَ وَذَلِكَ فِي سَنَةِ سِتَّ عَشْرَةَ مِنْ هِجْرَةِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَهُوَ تَارِيخُ النَّاسِ الْيَوْمَ قَالَ وَلِبَنِي إِسْرَائِيلَ تَأْرِيخٌ آخَرُ بِسِنِيِّ ذِي القرنين قَالَ خَليفَة فَحَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَعْبِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ قَالَ كَانَتْ بَنُو إِسْمَاعِيلَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ يُؤَرِّخُونَ مِنْ بُنْيَانِ الْكَعْبَةِ فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى مَاتَ كَعْبُ بْنُ لُؤَيٍّ فَأَرَّخُوا مِنْ مَوْتِهِ فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى كَانَ عَامُ الْفِيلِ فَأَرَّخُوا مِنْ عَامِ الْفِيلِ ثُمَّ أَرَّخَ الْمُسْلِمُونَ بَعْدُ مِنْ مُهَاجَرِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَقَدْ كَانَ لِلْعَرَبِ أَيْضًا تَأْرِيخٌ
1 / 50
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ وَإِسْحَاقُ بْنُ إِدْرِيسَ قَالا نَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ قَالَ أَخْطَأَ النَّاسُ الْعَدَدَ مَا عَدُّوا مِنْ مَبْعَثِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَلا مِنْ وَفَاتِهِ وَمَا عَدُّوا إِلا مِنْ مقدمه الْمَدِينَة
قَالَ وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قَالَ نَاقِرَةُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ قَالَ عَامِلٌ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَمَا تُؤَرِّخُونَ فَأَرَادُوا أَنْ يُؤَرِّخُوا فَقَالُوا مِنْ مَبْعَثِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَوْ مِنْ وَفَاتِهِ ثُمَّ أَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ مِنْ هِجْرَتِهِ فَأَرَادُوا أَنْ يَبْتَدُوا بِشَهْرِ رَمَضَانَ ثُمَّ رَأَوْا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي الْمُحَرَّمِ حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ نَا جَعْفَرُ بْنُ بَرْقَانَ عَنْ مَيْمَونِ بْنِ مَهْرَانَ قَالَ ائْتَمَرَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ كَيْفَ يَكْتُبُونَ التَّأْرِيخَ فَقَالَ بَعْضُهُمْ نَكْتُبُهُ مِنْ مَوْلِدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَقَالَ بَعْضُهُمْ مُنْذُ أُوحِيَ إِلَيْهِ وَقَالَ بَعْضُهُمْ مِنْ هِجْرَتِهِ الَّتِي هَجَرَ فِيهَا دَارَ الشِّرْكِ إِلَى دَارِ الإِيمَانِ فَأَجْمَعَ رَأْيُهُمْ أَنْ يَكْتُبُوهُ مِنْ هِجْرَتِهِ
نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ نَا حِبَّانُ عَنْ مُجَالِدٍ عَنْ عَامِرٍ قَالَ كَتَبَ أَبُو مُوسَى الأَشْعَرِيُّ إِلَى عُمَرَ أَنَّهُ تَأْتِينَا كُتُبُ مَا نَدْرِي مَا تَأْرِيخُهَا فَاسْتَشَارَ عُمَرُ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ بَعْضُهُمْ مِنَ الْمَبْعَثِ وَقَالَ بَعْضُهُمْ مِنْ وَفَاتِهِ فَقَالَ عُمَرُ أَرِّخُوا مِنْ هِجْرَتِهِ فَإِنَّ مُهَاجَرَهُ فرق بَين الْحق وَالْبَاطِل
حَدثنَا خَليفَة قَالَ نَا إِسْحَاقُ بْنُ إِدْرِيسَ قَالَ نَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ نَا عُثْمَانُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ جَمَعَ عُمَرُ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارَ فَقَالَ مِنْ أَيْنَ أَكْتُبُ التَّارِيخَ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ مُذْ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنْ أَرْضِ الشِّرْكِ فَهُوَ يَوْمُ هَاجَرَ فَكَتَبَ ذَلِكَ عمر بن الْخطاب
1 / 51
مَوْلِدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ ووفاته
حَدثنَا خَليفَة قَالَ نَا بَكْرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ نَا ابْنُ إِسْحَاقَ وَوَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْن إِسْحَق قَالَ حَدَّثَنِي الْمُطَّلِبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ بْنِ الْمُطَّلِبِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ قَالَ وُلِدَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَأَنَا عَامَ الْفِيلِ
قَالَ وَحَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ نَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنِ عِمْرَانَ قَالَ حَدثنِي الزبير ابْن مُوسَى عَنْ أَبِي الْحُوَيْرِثِ قَالَ شَهِدْتُ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ قَالَ لِقُبَاثِ بْنِ أَشْيَمَ أَنْتَ أَكْبَرُ أَمْ رَسُولُ اللَّهِ قَالَ هُوَ أَكْبَرُ مِنِّي وَأَنَا أَسَنُّ مِنْهُ قَالَ مَتَى وُلِدْتَ قَالَ وَقَفَتْ بِي أُمِّي عَلَى رَوَثِ الْفِيلِ مُحِيلا أَعْقِلُهُ وَوُلِدَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَام الْفِيل
قَالَ وَحَدَّثَنِي عَبْدُ السَّلامِ بْنُ مُطَهَّرٍ قَالَ نَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ نَا بِسْطَامُ بْنُ مُسْلِمٍ الْعَوْذِيُّ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ كُرَيْزٍ قَالَ حَدَّثَنِي مَوْلًى لِهُذَيْلٍ قَالَ مَرَرْتُ بِمَوْلايَ أَقُودُهُ وَعُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ جَالِسٌ فِي أَصْحَابِهِ فَقَالُوا لَهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ هَذَا أَكْبَرُ الْعَرَبِ فَقَالَ عُثْمَانُ إِنْ أَخْبَرَنِي ابْنَ كَمْ كَانَ يَوْمُ الْفِيلِ أَخْبَرْتُهُ ابْنَ كَمْ هُوَ
قَالَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ رُوِيَ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ قَالَ وُلِدَ بَعْدَ الْفِيل بِثَلَاثِينَ عَاما
1 / 52
قَالَ وَقَالَ أَبُو زَكَرِيَّا الْعَجْلانِيُّ بَعْدَ الْفِيلِ بِأَرْبَعِينَ عَامًا وَالْمُجْتَمَعُ عَلَيْهِ عَام الْفِيل
قَالَ ونا بَكْرٌ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَنْ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ رَأَيْتُ قَائِدَ الْفِيلِ وسائسه أعميين يستطعمان
نَا وَهْبٌ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ وَبَكْرٌ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ قَالَ وُلِدَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَامَ الْفِيلِ قَالَ وَبَيْنَ الْفِيلِ وَبَيْنَ الْفِجَارِ عِشْرُونَ سَنَةً وَبَيْنَ الْفِجَارِ وَبَيْنَ بُنْيَانِ الْكَعْبَةِ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً وَبَيْنَ بُنْيَانِ الْكَعْبَةِ وَبَيْنَ مَبْعَثِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ خَمْسُ سِنِينَ فَبُعِثَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ خَمْسُ سِنِينَ فَبُعِثَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَهُوَ ابْن أَرْبَعِينَ سنة
قَالَ ونا شُعَيْبُ بْنُ حَيَّانَ عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَبِي عَمْرٍو عَن الْكَلْبِيّ عَن ابيه صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وُلِدَ النَّبِيُّ ﷺ يَوْمَ الاثْنَيْنِ قَبْلَ الْفِيلِ بِخَمْسَ عشرَة سنة
قَالَ ونا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ قَالَ نَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ بُعِثَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعِينَ فَأَقَامَ بِمَكَّةَ خَمْسًا مُخْتَفِيًا وَعشرا مُعْلنا وبالمدينة عشرا
قَالَ ونا أَبُو دَاوُدَ قَالَ نَا حَرْبُ بْنُ شَدَّادٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ أَنَّ عَائِشَةَ وَابْنَ عَبَّاسٍ أخبراه أَن رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَقَامَ بِمَكَّةَ عَشْرًا يُوحَى إِلَيْهِ وَبِالْمَدِينَةِ عَشْرًا
1 / 53
نَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ قَالَ نَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ أُنْزِلَ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ ثَمَانِي سِنِينَ بِمَكَّةَ وَبِالْمَدِينَةِ عَشْرًا نَا أَبُو عَاصِمٍ عَنْ أَشْعَثَ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ بُعِثَ وَهُوَ ابْنُ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ فَأَقَامَ بِمَكَّةَ عَشْرًا وَبِالْمَدِينَةِ ثَمَانِيًا وَتُوُفِّيَ وَهُوَ ابْنُ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ نَا يَزِيدُ عَنْ سَعِيدٍ قَالَ وَقَالَ قَتَادَةُ أَقَامَ بِمَكَّةَ عَشْرًا وَبِالْمَدِينَةِ عَشْرًا وَحَدَّثَنِي أَبُو عُبَيْدَةَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي حُمْرَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَقَامَ بِمَكَّةَ ثَلاثَ عَشْرَةَ وَبِالْمَدِينَةِ عَشْرًا نَا زِيَادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَكَّائِيُّ قَالَ نَا حَجَّاجٌ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِالْمَدِينَةِ عَشْرَ سِنِينَ نَا عَبْدُ الْوَهَّابِ عَنْ هِشَامٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ أَقَامَ بِمَكَّةَ ثَلاثَ عَشْرَةَ وَبِالْمَدِينَةِ عَشْرًا قَالَ هِشَامٌ قَالَ الْحَسَنُ أَقَامَ بِمَكَّةَ عشرا وبالمدينة عشرا سنة إِحْدَى من التَّارِيخ وُصُول النَّبِيُّ ﷺ إِلَى الْمَدِينَة حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ نَا ابْنُ إِسْحَاقَ وَوَهْبٌ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ إِسْحَاق قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوِيمِ بْنِ سَاعِدَةَ قَالَ حَدَّثَنِي رِجَالٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالُوا لَمَّا سَمِعْنَا بِمَخْرَجِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ مِنْ مَكَّةَ تَوَكَّفْنَا قُدُومَهُ فَكُنَّا نَخْرُجُ إِذَا صلينَا
1 / 54
الصُّبْحَ إِلَى ظَاهِرِ حَرَّتِنَا نَنْتَظِرُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَوَاللَّهِ مَا نَبْرَحُ حَتَّى تَغْلِبَنَا الشَّمْسُ فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الَّذِي قَدِمَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ جَلَسْنَا حَتَّى إِذَا لَمْ يَبْقَ ظِلٌّ دَخَلْنَا بُيُوتَنَا وَقَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَكَانَ أَوَّلُ مَنْ رَآهُ رَجُلٌ مِنْ يَهُودٍ فَصَرَخَ بِأَعْلَى صَوْتِهِ يَا بَنِي قَيْلَةَ هَذَا جَدُّكُمْ قَدْ جَاءَ فَخَرَجْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَهُوَ فِي ظِلِّ نَخْلَةٍ وَمَعَهُ أَبُو بكر فِي مِثْلِ سِنِّهِ وَأَكْثَرُنَا مَنْ لَمْ يَكُنْ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ قَامَ أَبُو بكر فأظله فَعرفنَا رَسُول الله صلى قيل ذَلِك فَرَكبهُ النَّاس فَلم ن قَبْلَ ذَلِكَ فَرَكِبَهُ النَّاسُ فَلَمْ نَعْرِفْهُ مِنْ أَبِي بَكْرٍ حَتَّى إِذَا زَالَ الظِّلُّ عَنْ رَسُولِ الله اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الْمَدِينَةَ يَوْمَ الاثْنَيْنِ حِينَ اشْتَدَّ الضُّحَاءُ لِاثْنَتَيْ عَشْرَةَ لَيْلَةً خَلَتْ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ
قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ فَنَزَلَ بِقِبَاءٍ عَلَى كُلْثُومِ بْنِ هِدْمٍ أَخِي بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ وَيُقَالُ بَلْ نَزَلَ عَلَى سَعْدِ بْنِ خَيْثَمَةَ وَأَقَامَ فِي بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ يَوْمَ الاثْنَيْنِ وَالثُّلاثَاءِ وَالأَرْبَعَاءِ وَالْخَمِيسِ وَأَسَّسَ مَسْجِدَهُمْ وَخَرَجَ مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ فَأَدْرَكَتْهُ الْجُمُعَةُ فِي بَنِي سَالِمِ بْنِ عَوْفٍ وَصَلَّى الْجُمُعَةَ فِي الْمَسْجِدِ الَّذِي بِبَطْنِ الْوَادِي
قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ ثُمَّ نَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَلَى أَبِي أَيُّوبَ خَالِدِ بْنِ زَيْدٍ الأَنْصَارِيِّ وَأَمَرَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بِبِنَاءِ مَسْجِدِهِ فِي تِلْكَ السّنة
1 / 55
فَأَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي بَيْتِ أَبِي أَيُّوبَ حَتَّى بَنَى مَسْجِدَهُ وَمَسَاكِنَهُ ثُمَّ انْتَقَلَ ﷺ قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ وَفِي هَذِهِ السَّنَةِ وَهِيَ سَنَةُ إِحْدَى هَلَكَ أَبُو أُمَامَةَ أَسْعَدُ بْنُ زُرَارَة أَخَذته الذبْحَة فِي تِلْكَ الأَشْهُرِ وَالْمَسْجِدُ يُبْنَى قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ فِي تِلْكَ السَّنَةِ أَسْلَمَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ وَفِيهَا رَأَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ الأَذَانَ وَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِلالا أَنْ يُنَادِيَ بِالأَذَانِ فِيمَا حَدَّثَنَا بَكْرٌ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن الْحَارِث عَن أَبِيه
سنة اثْنَتَيْنِ
غَزْوَة الْأَبْوَاء
فِيهَا عزوة الأَبْوَاءِ وَهِيَ أَوَّلُ غَزْوَةٍ غَزَاهَا رَسُولِ اللَّهِ ﷺ نَا بَكْرٌ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ وَوَهْبٌ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ إِنَّ أَوَّلَ غَزْوَةٍ غَزَاهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ خَرَجَ مِنَ الْمَدِينَةِ لِاثْنَتَيْ عَشْرَةَ لَيْلَةً خَلَتْ مِنْ صَفَرٍ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ حَتَّى بَلَغَ وَدَّانَ يُرِيدُ قُرَيْشًا وَبَنِي ضَمْرَةَ فَوَادَعَهُ مَخْشِيُّ بْنُ عَمْرٍو الضمرِي وَهِي غَزْوَة الْأَبْوَاء
1 / 56
وَحَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَشْيَاخِهِ قَالَ خَرَجَ يَوْمَ الاثْنَيْنِ فِي صَفَرٍ وَرَجَعَ مُسْتَهِلٌّ شَهْرَ رَبِيعِ الأَوَّلِ وَهِيَ عَلَى أَرْبَعِ مَرَاحِلِ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى مَكَّةَ
غَزْوَة بواط قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ وَفِيهَا غَزَا بُوَاطٍ مِنْ نَاحِيَةِ رَضْوَى فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الآخَرِ يَعْتَرِضُ عِيرَ قُرَيْشٍ فَلَمْ يَلْقَ كَيْدًا وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ خَرَجَ يَوْمَ الثُّلاثَاءِ لِثَلاثٍ خَلَوْنَ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الآخَرِ وَرَجَعَ لِعَشْرٍ وَهِيَ عَلَى ثَلاثِ مَرَاحِلٍ مِنَ الْمَدِينَةِ من طَرِيق الشَّام
غَزْوَة الْعَشِيرَة قَالَ ابْنُ إِسْحَاقِ ثُمَّ غَزَا غَزْوَةَ الْعَشِيرَةِ فِي جُمَادَى الأُولَى فَلَمْ يَلْقَ كَيْدًا فَوَادَعَ بَنِي مُدْلِجٍ قَالَ عَلِيٌّ خَرَجَ لِمُسْتَهَلِّ جُمَادَى الأُولَى وَرَجَعَ لِخَمْسٍ بَقِينَ مِنْهُ
غَزْوَة سفوان قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ ثُمَّ خَرَجَ فِي طَلَبِ كُرْزِ بْنِ جَابِرٍ وَكَانَ أَغَارَ عَلَى سَرْحِ الْمَدِينَةِ فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي طَلَبِهِ حَتَّى بَلَغَ سَفَوَانَ مِنْ نَاحِيَةِ بَدْرٍ فِي جُمَادَى الآخِرَةِ وَرَجَعَ فِي رَجَبٍ وَلَمْ يَلْقَ كَيْدًا وَهِيَ غَزْوَة بدر الأولى
غَزْوَة نَاحيَة جُهَيْنَة قَالَ عَلِيٌّ ثُمَّ غَزَا نَاحِيَةَ جُهَيْنَةَ يَوْمَ الثُّلاثَاءِ لِلنِّصْفِ مِنْ شعْبَان فَلم يلق كيدا
غَزْوَة بدر الْكُبْرَى قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ وَبَلَغَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَنَّ أَبَا سُفْيَانَ أَقْبَلَ مِنَ الشَّامِ فِي عِيرٍ لِقُرَيْشٍ فَخَرَجَ فِي طلبه
1 / 57
قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ خَرَجَ فِي طَلَبِهِ يَوْمَ الأَرْبَعَاءِ لِثَلاثٍ خَلَوْنَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ وَهِيَ غَزْوَةُ بَدْرٍ
قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ وَحَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ قَالَ كَانَتْ وَقْعَةُ بَدْرٍ الْجُمُعَةَ لِسَبْعَ عَشْرَةَ لَيْلَةً خَلَتْ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ نَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ مِثْلَ ذَلِكَ وَحَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ نَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ حُجَيْرٍ عَنْ عَلْقَمَةَ وَالأَسْوَدِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ الْتَمِسُوا لَيْلَةَ الْقَدْرِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فِي تِسْعَ عَشْرَةَ أَوْ إِحْدَى وَعشْرين
قَالَ ونا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ نَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ مَوْهِبٍ قَالَ سَمِعْتُ مُوسَى بْنَ طَلْحَةَ قَالَ سُئِلَ أَبُو أَيُّوبَ عَنْ يَوْمِ بَدْرِ فَقَالَ إِنَّهُ لِسَبْعَ عَشْرَةَ أَوْ تِسْعَ عَشْرَةَ خَلَتْ أَوْ لِثَلاثَ عَشْرَةَ أَوْ إِحْدَى عَشَرَةْ بَقِيَتْ حَدثنِي خَليفَة قَالَ نَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ قَالَ نَا هُشَيْمٌ قَالَ نَا حُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ قَالَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ يَوْمَ تِسْعَ عَشْرَةَ خلت من شهر رَمَضَان
غَزْوَة الكدر
قَالَ ابْن إِسْحَاق وَقَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنْ بَدْرٍ فِي آخِرِ شَهْرِ رَمَضَانَ وَيُقَالُ فِي أول شَوَّال فَأَقَامَ بِالْمَدِينَةِ ليَالِي ثُمَّ خَرَجَ بِنَفْسِهِ فَغَزَا بَنِي سليم فَبلغ مَاء يُقَالُ لَهُ الْكُدْرُ فَأَقَامَ ثَلاثَ لَيَالٍ ثُمَّ رَجَعَ وَلَمْ يَلْقَ كَيْدًا قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ اسْتَخْلَفَ فِيهَا مُحَمَّدَ بْنَ مَسْلَمَةَ قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ خَرَجَ لِغُرَّةِ شَهْرِ شَوَّالٍ وَرَجَعَ لِعَشْرٍ خَلَوْنَ مِنْ شَوَّال
1 / 58
غَزْوَة السَّوِيقِ قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ خَرَجَ فِي ذِي الْحِجَّةِ قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ فَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ وَيَزِيدُ بْنُ رُومَانَ أَنَّ أَبَا سُفْيَانَ حِينَ رَجَعَ إِلَى مَكَّةَ وَرَجَعَ فَلُّ قُرَيْشٍ نَذَرَ أَلَّا يَمَسَّ رَأْسَهُ مَاءٌ مِنْ جَنَابَةٍ حَتَّى يَغْزُوَ مُحَمَّدًا فَخَرَجَ فِي مِائَتَيْ رَاكِبٍ مِنْ قُرَيْش وَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي طَلَبِهِ حَتَّى بَلَغَ قَرْقَرَةِ الْكُدْرِ ثُمَّ انْصَرَفَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَرْجُو أَنْ تَكُونَ لَنَا غَزْوَةٌ قَالَ نَعَمْ قَالَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ خَرَجَ يَوْمَ الأَحَدِ لِسَبْعٍ خَلَوْنَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ وَرَجَعَ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ لثمان بَقينَ مِنْهُ
تَسْمِيَةُ مَنِ اسْتُشْهِدَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ ببدر
من بني الْمطلب مِنْ قُرَيْشٍ ثُمَّ مِنْ بَنِي الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ عُبَيْدَةُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ الْمُطَّلِبِ قَتَلَهُ عُتْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ قطع رجله فَمَاتَ بالصفراء
من بيني زهرَة
وَمِنْ بَنِي زُهْرَةَ عُمَيْرُ بْنُ أبي وَقاص قَتَلَهُ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ وُدٍّ وَذُو الشَّمَالَيْنِ بْنُ عَبْدِ عَمْرِو بْنِ نَضْلَةَ حَلِيفٌ لَهُمْ مِنْ خُزَاعَة قَتله أُسَامَة الْجُشَمِي
1 / 59
من بني عدي وَمِنْ بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ عَاقِلُ بْنُ الْبُكَيْرِ حَلِيفٌ لَهُمْ مِنْ بَنِي لَيْثٍ قَتَلَهُ مَالِكُ بْنُ زُهَيْرٍ وَمِهْجَعٌ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَتَاهُ سَهْمٌ فَقَتَلَهُ
من بني الْحَارِث وَمن بَنِي الْحَارِث بْن فِهْرٍ صَفْوَانُ بْنُ بَيْضَاءَ قَتَلَهُ طعيمة بن عدي
استشهاد أبي أنسة قَالَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ دَاوُدَ بْنِ حُصَيْنٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ اسْتُشْهِدَ يَوْمَ بَدْرٍ أَبُو أَنَسَةَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
وَمِنَ الأَنْصَارِ مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ سَعْدُ بْنُ خُثَيْمَةَ قَتَلَهُ طُعَيْمَةُ بْنُ عَدِيٍّ وَيُقَالُ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ وُدٍّ وَمُبَشِّرُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْذِرِ زُبَيْرٍ قَتَلَهُ أَبُو ثَوْرٍ وَيَقُولُونَ زنبر
من بني الْخَزْرَج وَمِنْ بَنِي الْخَزْرَجِ يَزِيدُ بْنُ الْحَارِثِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ ابْنُ فُسْحَمٍ قَتَلَهُ نَوْفَلُ بْنُ مُعَاوِيَةَ
من بني سَلمَة وَمِنْ بَنِي سَلِمَةَ عُمَيْرُ بْنُ الْحُمَامِ قَتَلَهُ خَالِدُ بْن الأَعْلَمِ
من بني حبيب وَمِنْ بَنِي حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ حَارِثَةَ رَافِعُ بْنُ الْمُعَلَّى قَتَلَهُ عِكْرِمَة بن أبي جهل
1 / 60
من بني عدي وَمِنْ بَنِي عَدِيِّ بْنِ النَّجَّارِ حَارِثَةُ بْنُ سُرَاقَةَ بْنِ الْحَارِثِ قَتَلَهُ حِبَّانُ بْنُ الْعَرَقَةِ بِسَهْمٍ وَهُوَ يشرب من الْحَوْض
من بني مَالك وَمِنْ بَنِي مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ عَوْفٌ وَمُعَوِّذٌ ابْنَا عَفْرَاءَ عَفْرَاءُ أمهَا هما ابْنا الْحَارِث بن سَوَادٍ قَتَلَ مُعَوِّذًا أَبُو مُسَافِعٍ وجرح معَاذًا بن مَاعِصٍ أَحَدُ بَنِي زُرَيْقٍ فَمَاتَ من جراحته بِالْمَدِينَةِ
سَرِيَّة عُبَيْدَة إِلَى سيف الْبَحْر حَدثنَا خَليفَة قَالَ نَا بَكْرٌ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ وَوَهْبٌ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ أَوَّلُ سَرِيَّةٍ بُعِثَ فِيهَا عُبَيْدَةُ بْنُ الْحَارِثِ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ فِي ثَمَانِينَ رَاكِبًا وَيُقَالُ سِتِّينَ مِنَ المهجرين لَيْسَ فِيهِمْ مِنَ الأَنْصَارِ أَحَدٌ فَبَلَغَ سَيْفَ الْبَحْرِ حَتَّى بَلَغَ أَحْيَا مَاء بِالْحِجَازِ بِأَسْفَلِ ثَنِيَّةِ الْمرة فلقي بهَا جمعا مِنْ قُرَيْشٍ وَلَمْ يَكُ بَيْنَهُمْ قِتَالٌ غَيْرَ أَنَّ سَعْدَ بْنَ مَالِكٍ رَمَى يَوْمَئِذٍ بِسَهْمٍ فَكَانَ أَوَّلَ سَهْمٍ رُمِيَ بِهِ فِي الإِسْلامِ وَانْصَرَفَ بَعْضُهُمْ عَنْ بَعْضٍ
قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ وَهَرَبَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ يَوْمَئِذٍ إِلَى الْمُسْلِمِينَ الْمِقْدَادُ بْنُ عَمْرٍو حَلِيفُ بَنِي زُهْرَةَ وَعُتْبَةُ بْنُ غَزْوَانَ حَلِيفُ بَنِي نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ وَكَانَا مُسلمين خرجا ليتوصلا بِالْمُسْلِمين وَكَانَا عَلَى الْمُشْرِكِينَ عِكْرِمَةُ بْنُ أَبِي جهل
1 / 61
قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ رَايَةُ عُبَيْدَةَ أَوَّلُ رَايَةٍ عَقَدَهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي الإِسْلامِ قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ وَبَعْضُ الْعُلَمَاءِ يَزْعُمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ شَيَّعَهُ حِينَ قَفَلَ مِنْ غَزْوَةِ الأَبْوَاءِ قبل أَن يصل إِلَى الْمَدِينَة
سَرِيَّة حَمْزَةَ إِلَى سَيْفِ الْبَحْرِ قَالَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ أَوَّلُ سَرِيَّةٍ بعثها رَسُول ﷺ حَمْزَة بن عبد الْمطلب فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ مِنْ سَنَةِ اثْنَتَيْنِ إِلَى سَيْفِ الْبَحْرِ من نَاحيَة بالعيص من أَرض جُهَيْنَة
قَالَ
قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ وَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فِي ثَلاثِينَ رَاكِبًا مِنَ الْمُهَاجِرِينَ إِلَى سَيْفِ الْبَحْرِ فَلَقِيَ أَبَا جَهْلٍ فِي ثَلاثِ مِائَةِ رَاكِبٍ مِنْ قُرَيْشٍ فَحَجَزَ بَيْنَهُمْ مَجْدِيَّ بْنَ عَمْرٍو الْجُهَنِيَّ وَكَانَ مُوَادِعًا لِلْفَرِيقَيْنِ وَانْصَرَفُوا وَلَمْ يَكُ بَيْنَهُمْ قِتَالٌ قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ وَبَعْضُ النَّاسِ يَزْعُمُونَ أَنَّ رَايَةَ حَمْزَةَ أَوَّلُ رَايَةٍ عَقَدَهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
وَحَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ الْمُنَخَّلِ قَالَ حَدَّثَنِي رَجُلٌ عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَالِ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ أَوَّلُ لِوَاءٍ عَقَدَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لعبد الله بْنِ جَحْشٍ حَلِيفِ بَنِي أُمَيَّةَ
سَرِيَّةُ سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ ثُمَّ سَرِيَّةُ سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ فِي ثَمَانِيَةِ رَهْطٍ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ فَخَرَجَ حَتَّى أَتَى الْخَرَّارَ مِنْ أَرْضِ الْحِجَازِ فَلَمْ يَلْقَ كَيْدًا قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ وَبعث
1 / 62
فِي مَغْزَاهُ مِنْ بَدْرٍ الأُولَى فِي رَجَب عبد الله بْنَ جَحْشِ بْنِ رِئَابٍ فِي ثَمَانِيَةٍ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ إِلَى نَخْلَةٍ فَمَرَّتْ بِهِ عِيرٌ لِقُرَيْشٍ فِيهَا عَمْرُو بْنُ الْحَضْرَمِيِّ وَأَسَرَ عُثْمَانَ ابْن عبد الله بْنِ الْمُغِيرَةِ وَالْحَكَمَ بْنَ كَيْسَانَ مَوْلَى هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ وَذَلِكَ فِي آخِرِ رَجَبٍ فَأَقَامَ الْحَكَمُ عَندَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ حَتَّى قُتِلَ بِبِئْرِ مَعُونَة وفدي عُثْمَان بن عبد الله بن الْمُغيرَة وَقَالَ عبد الله بْنُ جَحْشٍ إِنَّ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ مِمَّا غَنِمْتُمُ الْخُمُسَ وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يَفْرِضَ اللَّهُ الْخُمُسَ فَعَزَلَ لِرَسُولِ الله خمس العير وَقسم سائرا بَيْنَ أَصْحَابِهِ قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ وَالْحَدِيثُ فِي هَذَا عَنِ الزُّهْرِيِّ وَيزِيد ين رُومَانَ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ
بعث عبد الله بْنِ غَالِبٍ اللَّيْثِيِّ قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ وَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ غَالِبٍ اللَّيْثِيَّ فِي شَوَّالٍ
قَالَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ بَعَثَهُ لِعَشْرٍ خَلَوْنَ مِنْ شَوَّالٍ وَرَجَعَ لست عشرَة خلت مِنْهُ
تجسس خبر عير أبي سُفْيَان
قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ وَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ وَسَعِيدَ بْنَ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ يَتَجَسَّسَانِ خَبَرَ الْعِيرِ وَبَعَثَ بَسْبَسَ بْنَ عَمْرٍو وَعَدِيَّ بْنَ أَبِي الزَّغْبَاءِ لِيَعْلَمَا خَبَرَ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبٍ
صَرْفُ الْقِبْلَةِ إِلَى الْكَعْبَةِ وَفِي هَذِهِ السَّنَةِ وَهِيَ سَنَةُ اثْنَتَيْنِ صُرِفَتِ الْقِبْلَةُ يَقُولُ اللَّهُ لِنَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ ﷺ
1 / 63
قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجهك شطر الْمَسْجِد الْحَرَام
قَالَ ونا أَبُو دَاوُدَ قَالَ نَا الْمَسْعُودِيُّ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ بَعْدَ قُدُومِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا فَأَنْزَلَ اللَّهُ قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً ترضاها وَحَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ نَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ ﷺ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا بَعْدَ قُدُومِهِ الْمَدِينَةَ نَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ مثله قَالَ وَسَمِعْتُ عَبْدَ الْوَهَّابِ بْنَ عَبْدِ الْمَجِيدِ يَقُولُ سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ يَقُولُ سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمسيب يَقُول ﷺ نَحْوَ بَيت الْمُقَدّس سنة عشر شهرا وحول قبْلَة بَدْرٍ بِشَهْرَيْنِ نَا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ قَالَ نَا عُثْمَانُ بْنُ سَعْدٍ الْكَاتِبُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ صَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَن بَيْتِ الْمَقْدِسِ بَعْدَ تِسْعَةِ أَشْهُرٍ أَوْ عَشَرَةِ بَيْنَا هُوَ يُصَلِّي الظّهْر بِالْمَدِينَةِ ﷺ رَكْعَتَيْنِ نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ انْصَرَفَ بِوَجْهِهِ إِلَى الْكَعْبَةِ فَقَالَ السُّفَهَاءُ مَا وَلاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا نَا أَبُو الْوَلِيدِ عَنْ زَائِدَةَ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بَعْدَ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا حَدَّثَنَا بَكْرٌ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ وَوَهْبٌ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ صُرِفَتِ الْقِبْلَةُ فِي رَجَبٍ بَعْدَ سَبْعَةَ عَشَرَ شهرا بعد قدومه
1 / 64
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ أَشْعَثَ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ ﷺ سَنَتَيْنِ نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ ثُمَّ أُمِرَ بِالْقِبْلَةِ وَفِيهَا ابْتَنَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِعَائِشَةَ أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ قَالَ نَا سُفْيَانُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ تَزَوَّجَنِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي شَوَّالٍ وَابْتَنَى بِي فِي شَوَّالٍ وَحَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي زَكَرِيَّا الْعَجْلانِيِّ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عبد الله قَالَ ابتي رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بِعَائِشَةَ بَعْدَ رُجُوعِهِ مِنْ بَدْرٍ وَفِي هَذِهِ السَّنَةِ وُلِدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ وَهُوَ اول مولولد مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَفِيهَا وُلِدَ النُّعْمَانُ بْنُ بَشِيرِ بْنِ سَعْدٍ وَفِيهَا مَاتَتْ رُقَيَّةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ مَاتَتْ رُقَيَّةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ حِينَ جَاءَ خَبَرُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَوْمَ بَدْرٍ وَفِيهَا تَزَوَّجَ عَلِيٌّ بِفَاطِمَةَ وَفِيهَا أُنْزِلَتْ فَرِيضَةُ شَهْرِ رَمَضَانَ وفيهَا مَاتَ عُثْمَان ابْن مَظْعُون سنة ثَلَاث عزوة ذِي أَمْرٍ ثُمَّ غَزْوَةُ بَحْرَانَ
حَدَّثَنَا بَكْرٌ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ وَوَهْبٌ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنْ عزوة السَّوِيقِ فَأَقَامَ بِالْمَدِينَةِ بَقِيَّةَ ذِي الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمَ أَوْ قَرِيبًا مِنْهُ ثُمَّ غَزَا نَجْدًا يُرِيدُ غَطَفَانَ وَهِيَ غَزْوَةُ ذِي أَمْرٍ حَتَّى دَخَلَ صَفَرٌ ثُمَّ رَجَعَ وَلَمْ يَلْقَ كَيْدًا ثُمَّ غَزَا فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ يُرِيدُ قُرَيْشًا وَبَنِي سُلَيْمٍ حَتَّى بَلَغَ بَحْرَانَ
1 / 65
مَعْدَنٍ بِالْحِجَازِ مِنْ نَاحِيَةِ الْفُرُعِ فَأَقَامَ حَتَّى مَضَى جُمَادَى الأُولَى وَرجع وَلم يلق كيدا
حصل بَنِي قَيْنُقَاعَ قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ وَكَانَ فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ مِنْ غَزَوَاتِهِ أَمْرُ بَنِي قَيْنُقَاعَ قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ فَحَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ أَنَّ بَنِي قَيْنُقَاعَ كَانُوا أَوَّلَ يَهُودٍ نَقَضُوا مَا بَينهم وَبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِيمَا بَيْنَ بَدْرٍ وَأُحُدٍ فَحَاصَرَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ حَتَّى نَزَلُوا عَلَى حُكْمِهِ فَوَهَبَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيِّ بْنِ سَلُولٍ
قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي أَبِي إِسْحَاقَ بْنُ يَسَارٍ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ لَمَّا حَارَبَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بَنِي قَيْنُقَاعَ تَشَبَّثَ بِأَمْرِهِمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ أُبَيِّ بْنِ سَلُولٍ وَلَهُمْ حَدِيثٌ يَطُولُ ذِكْرُهُ
وَفِي هَذِهِ السَّنَةِ تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ زَيْنَبَ بِنْتَ خُزَيْمَةَ مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ وَهِيَ أُمُّ الْمَسَاكِينِ فِي رَمَضَانَ فَعَاشَتْ عَنْدَهُ شَهْرَيْنِ أَوْ ثَلاثَةً وَفِيهَا تَزَوَّجَ حَفْصَةَ بِنْتَ عُمَرَ فِي شَعْبَانَ
وَفِيهَا تَزَوَّجَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ أَمَّ كُلْثُومِ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَفِيهَا وُلِدَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالب
1 / 66
غَزْوَة أُحُدٍ
حَدَّثَنَا بَكْرٌ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ وَوَهْبٌ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ عَنِ الزُّهْرِيِّ وَيَزِيدُ ابْن رُومَانَ وَغَيْرُهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ خَرَجَ عَشِيَّةَ الْجُمُعَةِ لِأَرْبَعَ عَشْرَةَ لَيْلَةٍ خَلَتْ مِنْ شَوَّالٍ وَكَانَتِ الْوَقْعَةُ يَوْمَ السَّبْتِ لِلنِّصْفِ مِنْ شَوَّالٍ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَيْفٍ عَنْ سَلامِ بْنِ أَبِي مُطِيعٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ كَانَتْ رَايَةُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ يَوْمَ أُحُدٍ مِرْطًا مُرَحَّلا أَسْوَدَ مِنْ مَرَاحِلٍ كَانَ لِعَائِشَةَ وَرَايَةُ الأَنْصَارِ يُقَالُ لَهَا الْعُقَابُ وَعَلَى مَيْمَنَتِهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَعَلَى الْمَيْسَرَةِ الْمُنْذِرُ بْنُ عَمْرٍو السَّاعِدِيُّ وَالزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ عَلَى الرِّجَالِ وَيُقَالُ الْمِقْدَادُ وَحَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَلَى الْقَلْبِ وَعَلَى الرُّمَاةِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جُبَيْرٍ الأَنْصَارِيُّ وَمَعَهُ سَعْدُ بْنُ مَالِكٍ وَاللِّوَاءُ مَعَ مُصْعَبِ بْنِ عُمَيْرٍ أَخِي بَنِي عَبْدِ الدَّارِ بْنِ قُصَيٍّ فَقُتِلَ فَأَعْطَاهُ نَبِيُّ اللَّهِ عَلِيًّا وَيُقَالُ كَانَتْ لَهُ ثَلاثَةُ أَلْوِيَةٍ لِوَاءُ الْمُهَاجِرِينَ إِلَى مُصْعَبِ بْنِ عُمَيْرٍ وَلِوَاءٌ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَالْمُنْذِرِ بْنِ عَمْرٍو جَمِيعًا مَعَ الأَنْصَارِ وَلِوَاءُ قُرَيْشٍ مَعَ طَلْحَةَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى فَقَتَلَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَأَخَذَ اللِّوَاءَ أَبُو سَعْدِ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى فَقَتَلَهُ سَعْدُ بْنُ مَالِكٍ فَأَخَذَهُ عُثْمَانُ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ فَقَتَلَهُ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَأَخَذَهُ مُسَافِعُ بْنُ طَلْحَةَ فَقَتَلَهُ عَاصِمُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ أَبِي الأَقْلَحِ فَأَخَذَهُ الْجُلاسُ بْنُ طَلْحَةَ فَقَتَلَهُ عَاصِمُ بن ثَابت ايضا
1 / 67
وَكِلابُ بْنُ طَلْحَةَ وَالْحَارِثُ بْنُ طَلْحَةَ قَتَلَهُمَا قُزْمَانُ حَلِيفُ بَنِي ظَفَرٍ وَأَرْطَاةُ بْنُ عَبْدِ شُرَحْبِيلِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ عَبْدِ الدَّارِ قَتَلَهُ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ وَأَبُو يَزِيدَ بْنِ عُمَيْرِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ عَبْدِ الدَّارِ قَتَلَهُ قُزْمَانُ وَصُؤَابٌ عَبْدٌ لَهُمْ حَبَشِيٌّ قَتَلَهُ قُزْمَانُ
قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ فَبَقِيَ اللِّوَاءُ مَا يَأْخُذُهُ أَحَدٌ وَكَانَتِ الْهَزِيمَةُ عَلَى قُرَيْشٍ فَحَدَّثَنَا بَكْرٌ عَنِ ابْنُ إِسْحَاقَ وَوَهْبٌ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ إِسْحَاق قَالَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيهِ عَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ وَاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُ هِنْدًا وصوحباتها مُشَمِّرَاتٍ هَوَارِبَ مَا دُونَ أَخْذِهِنَّ قَلِيلٌ وَلا كَثِيرٌ حَتَّى رَأَيْتُ خَدَمًا بِسَاقِيهَا إِذْ مَالَتِ الرُّمَاةُ إِلَى الْعَسْكَرِ حِينَ كَشَفْنَا الْقَوْمَ عَنْهُ يُرِيدُونَ النَّهْبَ وَخَلَّوْا ظُهُورَنَا لِلْخَيْلِ وَأَتَيْنَا مِنْ أَدْبَارِنَا وَصَرَخَ صَارِخٌ أَلا إِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ قُتِلَ فَانْكَفَأْنَا وَانْكَفَأَ عَلَيْنَا الْقَوْمُ بَعْدَ أَنْ أَصَبْنَا أَصْحَابِ اللِّوَاءِ حَتَّى مَا يَدْنُو مِنْهُ أَحَدٌ مِنَ الْقَوْمِ
تَسْمِيَةُ مَنِ اسْتُشْهِدَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ يَوْمَ أُحُدٍ
مِنْ بني هَاشم مِنْ بَنِي هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَتَلَهُ وَحْشِيٌّ غُلامُ جُبَير بن مطعم
من بني أُميَّة وَمِنْ بَنِي أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ جَحْشِ بن رِئَاب حليل لَهُمْ مِنْ بَنِي أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَة
1 / 68