79

Таргиб ва Тархиб

الترغيب والترهيب للمنذري ت عمارة

Издатель

مكتبة مصطفى البابي الحلبي

Номер издания

الثالثة

Год публикации

١٣٨٨ هـ - ١٩٦٨ م

Место издания

مصر

إن هذا في أمتك اليوم كثيرا. قال: وسيكون في قوم بعدى (١). رواه ابن أبى الدنيا في كتاب الصمت وغيره، والحاكم واللفظ له، وقال صحيح الإسناد. الاقتصاد في السنة أحسن من الاجتهاد في البدعة ٥ - وعن ابن عباس عن النبى ﷺ قال: من تمسك بِسُنَّتِى عند فساد أُمتى فله أجر مائة شهيد. رواه البيهقى من رواية الحسن بن قتيبه، ورواه الطبراني من حديث أبى هريرة بإسناد لا بأس به إلا إنه قال: فله أجر شهيد. ٦ - وعنه أيضا أن رسول الله ﷺ خطب الناس في حجة الوداع فقال: إن الشيطان قد يئس أن يُبعد بأرضكم (٢) ولكن رضى أن يُطاع فيما سوى ذلك مما تحاقرون من أعمالكم فاحذروا، إنى قد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا: كتاب الله وسنة نبيه - الحديث. رواه الحاكم، وقال صحيح الإسناد. احتج البخاري بعكرمة، واحتج مسلم بأبى أويس، وله اصل في الصحيح. ٧ - وعن ابن مسعود ﵁ قال: الاقتصاد في السنة أحسن من الاجتهاد في البدعة. رواه الحاكم موقوفًا وقال إسناده صحيح على شرطهما. ٨ - وعن أبي أيوب الأنصارى قال: خرج علينا رسول الله ﷺ وهو مرغوب فقال: أطيعونى ما كنت بين أظهركم (٣) وعليكم بكتاب الله. أَحِلُّوا حلاله، وحرموا حرامه. رواه الطبراني في الكبير ورواته ثقات. ٩ - وعن عبد الله بن مسعود قال: إن هذا القرآن شافع مشفع من اتبعه قاده إلى الجنة، ومن تركه أو أعرض عنه (أو كلمة نحوها) زج (٤) في قفاه إلى النار. رواه البزار هكذا موقوفا على ابن مسعود، ورواه مرفوعا من حديث جابر، وإسناد المرفوع جيد. ١٠ - وروى عن ابن عباس قال: خطب رسول الله ﷺ فقال:

(١) الذين جاءوا بعد عصره، ويعملون بكتاب الله تعالى وسنة نبيه ﷺ. (٢) اطمأن الشيطان ألا يعبد المسلمون صنما أو حجرًا، أو إنسانًا، فأوقد الأهواء، وأضعف الإيمان ليحل المتفيقهون البدع والمنكرات والقبائح ويعدون ارتكابها حقيرًا، ولكن الآن في الأمة المحمدية من يعمل لله ويشرك معه إنسانا آخر، ويحلل الفتوى لأجل خاطره، أوإكرامًا لفلان، أو يلجأ إلى طبيب ويعتقد أنه هو الذى أغاثه وشفاه وهكذا، ولكن يريد النبى ﷺ أن يوقن المسلم بربه، وأنه فاعل كل شئ، ويحترس من المجاز في التعبيرات، ويقول كما قال سيدنا إبراهيم الخليل ﵇ (الذي خلقني فهو يهدين، والذي هو يطعمنى ويسقين، وإذا مرضت فهو يشفين، والذي يميتنى ثم يحين ...). (٣) مدة حياتى ووجودي بينكم أشرح لكم أوامر الله، وأمامكم كتاب الله تمسكوا به. (٤) رمى بمؤخر جسمه.

1 / 80