Таргиб ва Тархиб
الترغيب والترهيب للمنذري ت عمارة
Издатель
مكتبة مصطفى البابي الحلبي
Номер издания
الثالثة
Год публикации
١٣٨٨ هـ - ١٩٦٨ م
Место издания
مصر
٤ - وعن معاذ بن جبل أنه قال: حين بُعث إلى اليمن: يا رسول الله أوصنى، قال أخلص دينك يكفك العمل القليل. رواه الحاكم من طريق عبيد الله بن زجر عن ابن أبى عمران، وقال صحيح الإسناد كذا قال.
٥ - وَرُوِىَ عن ثوبان قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: طُوبى للمخلصين أولئك مصابيح الهدى تنجلى عنهم كلُّ فتنة ظلماء. رواه البيهقى.
٦ - وعن أبي سعيد الخدرى عن النبى ﷺ أنه قال في حجة الوداع: نَضَّرَ (١) الله أُمْرَأً سمع مقالتى فوعاها (٢) فرُب حامل فقه (٣) ليس بفقيه ثلاث لا يغلُّ (٤) عليهن قلب امرئ مؤمن: إخلاصُ العمل لله، والمناصحة لأئمة المسلمين (٥) ولُزُومُ جماعتهم (٦) فإن دعاءهم محيط من ورائهم (٧). رواه البزار بإسناد حسن، ورواه ابن حبان في صحيحه من حديث زيد بن ثابت، ويأتى في سماع الحديث إن شاء الله تعالى.
قال الحافظ عبد العظيم، وقد روى هذا الحديث أيضا عن ابن مسعود، ومعاذ بن جبل، والنعمان بن بشير، وجبير بن مطعم، وأبى الدرداء، وأبى قرصافة (٨) جندرة بن خيشنة وغيرهم من الصحابة ﵃. وبعض أسانيدهم صحيح.
٧ - وعن مصعب بن سعد عن أبيه ﵁ أنه ظن أن له فضلا على من دونه من أصحاب رسول الله ﷺ، فقال النبى ﷺ: إنما ينصر الله هذه الأمة بضعيفها (٩) بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم. رواه النسائي وغيره، وهو في البخاري وغيره دون ذكر الإخلاص.
_________
(١) زاده نضارة ونعيما، وبهجة وسرورًا. أي جعل وجهه نضرًا وحسنًا.
(٢) حفظها وأداها على صحتها لينتفع المسلمون.
(٣) مسائل من مهام أمور الدين؛ إذ الفقه: علم أدلة الدين بدقائق العلوم المستنبطة من الأقيسة، والغرض أن يحفظ ما يسمعه ويؤديه كما سمعه من غير تغيير.
(٤) غل يغل بضم الغين في المغنم غلولا: خان، وبضم الياء وكسر الغين من الاغلال وهو الخيانة، وغل صدره يغل: بفتح الياء وكسر الغين: إذا كان ذا ضغن، أو حقد: أي لا يدخله حقد أو خيانة تبعده عن الحق: أي هذه الخلال الثلاث يستصلح بها القلوب فمن تمسك بها طهر قلبه من الخيانة والدغل والشر كما في النهاية.
(٥) الأمراء، والعلماء، والولاة.
(٦) في مجالس العلم، والعمل الصالح، والأمر بالمعروف، والنهى عن المنكر.
(٧) قد يستجيب الله دعاءهم إذ صحبتهم قربانا إلى الله تعالى، ومحبتهم لله في الله، والله من ورائهم محيط.
(٨) في نسخة: قرفاصة.
(٩) المعنى: أن الله تعالى يتجلى بكرمه ورضوانه ونصره لمن أكرم الضعفاء ابتغاء وجهه، لان خلالهم محمودة مقبولة عنده، وينصر الأمة بسبب دعاء الضعفاء وصلاتهم وإخلاصهم، فقد قال ﷺ الحديث (رب أشعث أغبر مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره).
1 / 54