Воспитание и образование в исламе
التربية والتعليم في الإسلام
Жанры
قال الذهبي: قال ابن إسحق سمعت مكحولا يقول: طفت الأرض في طلب العلم، وروى أبو وهب عن مكحول أنه قال: عتقت بمصر فلم أدع بها علما إلا حويته فيما أرى، ثم أتيت العراق ثم المدينة فلم أدع بها علما إلا حويته، ثم أتيت الشام فغربلتها. ومكحول هذا هو عالم أهل الشام، وهو أبو عبد الله بن أبي مسلم الهذلي مولاهم، وكان فقيها أديبا محدثا، كان مولى لامرأة من هذأيل، وأصله من أهل كابل، توفي سنة 113.
203
وقال الذهبي أيضا: قال أبو الزناد عبد الله بن ذكوان القرشي (؟-131) كنا نطوف مع الزهري «محمد بن مسلم القرشي» (؟-124) على العلماء ومعه الألواح والصحف يكتب كل ما يسمع. وقال سعيد بن المسيب: إني كنت أسير الليالي والأيام في طلب الحديث الواحد.
204
وروى أبو صالح عن الليث بن سعد (؟-175): ما رأيت عالما أجمع من الزهري يحدث في الترغيب فنقول لا يحسن إلا هذا، وإن حدث عن العرب والأنساب قلنا لا يحسن إلا هذا، وإن حدث عن القرآن والسنة كذلك.
205
وقال الذهبي أيضا: قال أبو الطيب الطبري: رحلت قاصدا إلى أبي بكر وهو حي فمات قبل أن ألقاه. قال حمزة: وسمعته يقول: لما ورد نعي محمد بن أيوب الرازي بكيت وصرخت ومزقت القميص ووضعت التراب على رأسي، فاجتمع أهلي علي وقالوا ما أخبارك؟ قلت: نعي إلي محمد بن أيوب ومنعتموني الارتحال إليه . قال فسلوني وأذنوا لي في الخروج وأصحبوني خالي إلى الحسين بن سفيان، ولم يكن ها هنا شعرة، وأشار إلى وجهه، وأبو بكر هذا هو أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي الذي قال عنه الحاكم: كان الإسماعيلي واحد عصره وشيخ المحدثين والفقهاء، مات سنة 371.
206
فهذه الروايات وكثير غيرها في كتب الأدب والتاريخ والفقه تدلنا على شدة اهتمام السلف بالارتحال في طلب العلم من بلد إلى آخر، وخصوصا فيما يتعلق بالسنة النبوية وجمعها، خوفا من الكذابين والوضاعين، والزنادقة المارقين.
قال ابن السمعاني في معرض حديثه عن تتبع الأسانيد: «وألفاظ رسول الله
Неизвестная страница