Tarawih Prayer
صلاة التراويح
Издатель
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
Номер издания
السنة الخامسة عشر-رجب-شعبان
Год публикации
رمضان ١٤٠٣هـ
Жанры
أن يكتب عليكم، ولو كتب عليكم ما قمتم به، فصلوا في بيوتكم. فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة".
والعجب من الألباني أنه لم يذكر هذا الحديث في كتابه (صلاة التراويح) وهو أقوى دليل للقول الثاني.
فلم يستثن رسول الله ﷺ من الصلوات إلا الفرائض، وصلاة التراويح ليست منها.
وورد هذا الحديث في صلاة رمضان في مسجده ﷺ فإذا كانت صلاة التراويح في البيت أفضل حتى من مسجد رسول الله ﷺ! فكيف في مسجد غيره؟ !
ولكن بعد عهد عمر بن الخطاب ﵁ صارت صلاة التراويح من شعائر الإسلام، وواظب المسلمون على ذلك، لذا أجمع العلماء على أفضليتها في أدائها في المساجد وذكروا في ذلك الأدلة التالية:
(١) حديث عائشة: قالت:" إن النبي ﷺ صلى في المسجد فصلى بصلاته ناس، ثم صلى الثانية فكثر الناس. ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة أو الرابعة فلم يخرج إليهم رسوله الله ﷺ فلما أصبح قال: "رأيت الذي صنعتم فلم يمنعني من الخروج إليكم إلا أني خشيت أن تفرض عليكم" وذلك في رمضان" متفق عليه. شرح الحديث: في الحديث دليل على أن النبي ﷺ صلى صلاة التراويح بالجماعة ولم يمنعه من الاستمرار بالجماعة إلا تخوفه أن تكتب على الأمة. فإن قيل: كيف كان يفرض عليهم وقد أكمل الله الفرائض ورد الخمسين إلى الخمس؟ أجاب البغوي على هذا السؤال قائلًا:" كانت صلاة الليل واجبة على النبي ﷺ، وأفعاله الشرعية كان الإقتداء به فيها واجبًاَ، فكان لا يأمن إن هو واظب على الصلاة بهم أن يلزمهم الإقتداء به فيه، فالزيادة من جهة وجوب الإقتداء به. لا من جهة إنشاء فرض مستأنف على أن الإنسان قد يكلف نفسه ما لم يوجبه الشرع ثم تلحقه اللائمة بتركه كما لو نذر صلاة تلزمه وكما أخبر الله ﷾ عن فريق من النصارى أنهم ابتدعوا رهبانية لم يكتبها عليهم، ثم قصروا فيها، فلحقتهم اللائمة، فقال ﷾: ﴿فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا﴾ فأشفق النبي ﷺ ذلك فترك العمل" انتهى ١. _________ .شرح السنة: ٤/١١٨ ١٤
(١) حديث عائشة: قالت:" إن النبي ﷺ صلى في المسجد فصلى بصلاته ناس، ثم صلى الثانية فكثر الناس. ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة أو الرابعة فلم يخرج إليهم رسوله الله ﷺ فلما أصبح قال: "رأيت الذي صنعتم فلم يمنعني من الخروج إليكم إلا أني خشيت أن تفرض عليكم" وذلك في رمضان" متفق عليه. شرح الحديث: في الحديث دليل على أن النبي ﷺ صلى صلاة التراويح بالجماعة ولم يمنعه من الاستمرار بالجماعة إلا تخوفه أن تكتب على الأمة. فإن قيل: كيف كان يفرض عليهم وقد أكمل الله الفرائض ورد الخمسين إلى الخمس؟ أجاب البغوي على هذا السؤال قائلًا:" كانت صلاة الليل واجبة على النبي ﷺ، وأفعاله الشرعية كان الإقتداء به فيها واجبًاَ، فكان لا يأمن إن هو واظب على الصلاة بهم أن يلزمهم الإقتداء به فيه، فالزيادة من جهة وجوب الإقتداء به. لا من جهة إنشاء فرض مستأنف على أن الإنسان قد يكلف نفسه ما لم يوجبه الشرع ثم تلحقه اللائمة بتركه كما لو نذر صلاة تلزمه وكما أخبر الله ﷾ عن فريق من النصارى أنهم ابتدعوا رهبانية لم يكتبها عليهم، ثم قصروا فيها، فلحقتهم اللائمة، فقال ﷾: ﴿فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا﴾ فأشفق النبي ﷺ ذلك فترك العمل" انتهى ١. _________ .شرح السنة: ٤/١١٨ ١٤
1 / 30