202

Траиф в маърифат махджхиб

الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف

التي تقع منهم في يوم عاشوراء يغني فيها العيان عن الخبر وهي مناقضة لما رووه من وجوب الحزن عليه والمواساة لنبيهم والوفاء لعترته والاحترام لنبوته فهؤلاء الأربعة الأنفس علي وفاطمة والحسن والحسين(ع)الذين رووا أن نبيهم جمعهم تحت الكساء وقال هؤلاء أهل بيتي واجتهد في النص عليهم والوصية بهم قد جرى عليهم من الأذى والضرر ما قد ظهر واشتهر فكيف يستبعد من قوم فعلوا بابن بنت نبيهم مثل هذا أن يتركوا نقل كثير من النصوص عليهم بالخلافة أو ينقلوها كما رويناه عنهم ثم يتركوا العمل بها عنادا أو كيف يستبعد منهم نقل الخلافة عنهم.

ومن طرائف ما رأيت من اعتذار بعض من عاتبته على ذلك أنه قال روي لنا تعظيم يوم عاشوراء وثواب صومه فقلت لو نظرت في الحقائق عندكم لكان من جملة تعظيم يوم عاشوراء تعظيم الحزن على الحسين لأن تعظيم الأيام إنما يكون بقبول ما يقع فيها من القربات ويتضاعف به ثواب الحسنات وكان التقرب إلى ربكم ورسولكم بالحزن على ابن بنت نبيكم وعلى ما تجدد على الإسلام أولى وأوجب عند ذوي الأفهام وأما صومه فقد رويتم في كتبكم الصحاح أن صومه متروك

296 ومن ذلك ما رواه الحميدي في كتاب الجمع بين الصحيحين في مسند عبد الله بن عباس قال ذكر عند النبي(ص)يوم عاشوراء فقال ذلك يوم يصومه أهل الجاهلية فمن شاء صامه ومن شاء تركه (1)

297 ومن ذلك ما رواه الحميدي أيضا في كتابه في مسند عبد الله بن مسعود في الحديث التاسع عشر عن الأشعث بن قيس قال دخلت على ابن مسعود وهو يأكل يوم عاشوراء فقلت يا أبا عبد الرحمن إن اليوم يوم عاشوراء فقال قد كان يصام قبل

Страница 204