وشهادته على اليهود والنصارى- بصريح (1) القرآن الجليل- أنهم وجدوه منصوصا عليه، وستروه وجحدوه أو كتموه (2).
وبالجملة (3)، فلم يقروا به ولا التفتوا إليه، فقال سبحانه وتعالى: الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم (4) فجحدوا النص من الله على نبي (5) هذا من جملة أوصاف رسالته، وكرهوا الانتفاع به، والتخفيف (6) الحاصل من نبوته؛ حسدا أو (7) طلبا للرئاسة عليه (8) أو (9) لغير ذلك من الضلال الذي انتهت حالتهم (10) إليه، فكذا لا (11) يستبعد ولا لمن هو دونه في التعداد (12)، وارحم نفسك من خطر (13) المكابرة والعناد.
Страница 212