Великое ограничение в толковании Книги Всевышнего

Ибн Мухаммад Басили Туниси d. 830 AH
151

Великое ограничение в толковании Книги Всевышнего

التقييد الكبير في تفسير كتاب الله المجيد

Издатель

كلية أصول الدين

Место издания

جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - الرياض - المملكة العربية السعودية

Жанры

тафсир
ولبعضهم في المعنى: غنيّ بلا دنيا عن الناس كلهم ... وإن الغنى الأعلى عن المال لا به - (تعرفهم بسيماهم. .). خطاب له ﵇، ولغيره. - (لا يسألون الناس إلحافًا. .) يحتمل أن يكون مثل: (وما ربك بظلَّام للعبيد)، أي: لو قُدِّر صدور السؤال منهم لما قُدِّر وقوعه إلّا بـ " الإِلحاف " لأجل ما نالهم من الجهد، والحاجة. ويحتمل أن يكون مثل قوله تعالى: (لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ). ، فيكون من باب نفي استلزام الأخص أمرًا، وإذا لم يستلزم الأخص أمرًا لم يستلزمه الأعم، والمعنى: لا يسألون الناس الإِلحاف في السؤال أي: لأجل سبب الإلحاف، وهو شدة الحاجة، وإذا لم يسألوهم، لأجل شدة الحاجة فأحرى أَلَّا يسألوهم؛ لأجل سبب عدم الإِلحاف، وهو مطلق الحاجة فقط. " الفخر ": ويحتمل أن يكون المراد بالإِلحاف تأكيد صبرهم. انتهى. فينبغي على هذا أن يوقف على قوله: (لا يسألون الناس). و(إلحاف) مصدر أي: يلحفون إلحافًا أي: يبالغون في شدة صبرهم، وتجلدهم على الفقر.

1 / 348