Великое ограничение в толковании Книги Всевышнего

Ибн Мухаммад Басили Туниси d. 830 AH
147

Великое ограничение в толковании Книги Всевышнего

التقييد الكبير في تفسير كتاب الله المجيد

Издатель

كلية أصول الدين

Место издания

جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - الرياض - المملكة العربية السعودية

Жанры

тафсир
وعلى تقدير الخصوص فهو خصوص يستلزم العموم؛ لأنه إذا رفع التكليف بذلك عن النبي ﷺ الذي هو رسول مأمور بالتبليغ، والدعاء إلى الإِيمان فأحرى أن يرفع عن من سواه. ابن عطية: ذكر النقاش أن النبي ﷺ أُتي بصدقة فجاءه يهودي فقال: أعطني: فقال النبي ﷺ: " ليس لك من صدقة المسلمين شيء ". فذهب اليهودي غير بعيد فنزلت الآية فدعاه رسول الله ﷺ فأعطاه ثم نسخ اللَّه ذلك بقوله: (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ. .) الآية. انتهى. الظاهر أن هذا ليس بنسخ، ولكن المتقدمون يطلقون عليها نسخًا. والمتأخرون يقولون: العام إن عُمِل به ثم ورد بعده الخاص فهو ناسخ له، وإن ورد الخاص بعده قبل العمل به فهو تخصيص لا نسخ.

1 / 344