إلى المندب، وهو الجانب الغربي لهذا البحر.
ثم ننتقل إلى البر الآخر المقابل لجبل المندب وهناك عدن فنقول: ثم يمتد بحر القلزم من عدن حيث الطول ست وستون درجة، والعرض إحدى عشرة شمالا ويتجاوز سواحل اليمن حتى يتصل بحلى في أواخر حدود اليمن حيث الطول سبع وستون، والعرض تسع عشرة ينقص عشر دقائق، ثم يمتد شمالا حتى يتصل بجدة حيث الطول ست وستون درجة، والعرض إحدى وعشرون، ثم يمتد شمالا بميلة يسيرة إلى الغرب حتى يتصل ب" الجحفة" وهي ميقات أهل مصر حيث الطول خمس وستون، والعرض اثنتان وعشرون، ثم يمتد شمالا بميلة إلى الغرب حتى يتصل بساحل ينبع حيث الطول أربع وستون والعرض ست وعشرون، ثم يأخذ بين الغرب والشمال حتى يتجاوز مدين ويتصل بأيلة حيث الطول خمس وخمسوم والعرض تسع وعشرون.
وقال في القانون أيلة: حيث الطول ست وخمسون درجة وأربعون دقيقة والعرض ثمان وعشرون وخمسون دقيقة، ثم يرجع جنوبا إلى الطور وهو مكان حط وإقلاع بين ذراعين من البحر، ثم يعود شمالا ويتصل بالقلزم عند طول أربع وخمسين وهو غربي أيلة والعرضان متقاربان من حيث ابتدأنا، والقلزم وأيلة على ذراعين أو لسانين من البحر قد طعنا في البر الشمالي وصار بين اللسانين المذكورين للبر دخلة إلى الجنوب في البحر، وفي تلك الدخلة الطور حيث الطول نحو طول أيلة، وعلى طرف اللسان الشرقي أيلة، وعلى طرف اللسان الغربي القلزم، فأيلة شرقي القلزم وفيما بين القلزم وأيلة الطور وهو جنوبي القلزم، وأيلة على رأس الدخلة في البحر فبين الطور وبين بر مصر بحر وهو اللسان الذي على طرف القلزم، وكذلك بين الطور وبين بر الحجاز بحر وهو اللسان الذي على طرفه أيلة، فمن الطور إلى كل من البرين في البحر قريب، وأما في البر ففيه بعد لأنه يحتاج أن يستدير على القلزم إن قصد ديار مصر أو يستدير على أيلة إن قصد الحجاز، فالطور جهته الشمالية مكشوفة
Страница 28