واحمد البول ما كان فيه ثفل راسب ابيض املس مستو فى مدة المرض كله الى ان ياتى فيه البحران. فان ذلك يدل على الثقة وعلى القصر من المرض. فان اخل حتى يبول مرة بولا صافيا ومرة يرسب فيه ثفل ابيض املس كان المرض اطول وكان الامن فيه اقل٭ فان كان البول يضرب الى الحمرة المشبعة والثفل الراسب فيه بذلك اللون املس كان المرض اطول مدة من الاول لكنه يكون سليما جدا٭ فاما متى كان الثفل الراسب فى البول شبيها بجلال السويق فانه ردى. واردى منه ما كان شبيها بالصفائح. وما كان منه رقيقا ابيض فهو ردى جدا. واردى منه ما كان شبيها بالنخالة٭ واما الغمامة المتعلقة فى البول فانها متى كانت بيضا فهى محمودة ومتى كانت سودا فهى مذمومة٭ وما دام البول اصفر رقيق القوام فانه يدل على أن المرض لم ينضج بعد. فان كان مع ذلك فى المدة طول فليس يومن ان يبقى المريض الى ان ينضج مرضه٭ ومن ادل الابوال على الموت ما كان منها مائيا وما كان منتنا وما كان اسود وما كان غليظا٭ واردى الابوال للرجال والنساء البول الاسواد وللصبيان المائى٭ ومن يبول بولا نيا رقيقا مدة طويلة ان كانت سائر الدلائل تنذر بانه يسلم فانه ينبغى ان يتوقع له خراج يخرج فى المواضع التى هى اسفل من الحجاب٭ وقد ينبغى ان تذم ايضا الدسومة التى تطفو فوق البول بمنزلة نسج العنكبوت لان هذا الدليل يدل على الذوبان٭ وقد ينبغى ان تتفقد من الابوال ما فيه الغمامة هل تلك الغمامة منه فى اسفله او هى فى اعلاه وباى الالوان هى. فما كان منها يهوى الى اسفل مع الالوان التى ذكرت ظننت به انه جيد وحمدته. وما كان منها يسمو الى فوق مع الالوان التى ذكرت ظننت به أنه ردى وذممته٭ واحذر ان لا تغلطك المثانة بان تكون فيها علة فترى فى البول شيئا من ذلك. فان ذلك الدليل ليس يكون حينئذ على البدن كله لكنه يكون على المثانة على حدتها٭
[chapter 13]
وانفع القىء ما كان البلغم فيه مخالطا للمرار جدا. ولا يكون ما يتقيأ منه غليظا جدا لان القىء كلما كان اقرب الى ان يكون صرفا محضا كان اردى٭ فان كان ما يتقيأ فى لون الكراث او اخضر او اكمد او اسود فكل ما كان من هذه الالوان فينبغى ان تظن به انه ردى٭ فان تقيأ الانسان الواحد جميع هذه الالوان فان ذلك قتال جدا٭ واذا كان يتقيأ اخضر وكان منتنا فانه يدل على الموت الوحى جدا٭ وجميع الروائح المنتنة العفنة ردية فى جميع ما يتقيأ٭
[chapter 14]
Страница 217