والمُزَابَنَةُ: اشتراءُ التمر بالثمر في رؤوس النخل، والمحاقَلَةُ: كِراءُ الأرض بالحنطةِ (١).
٥٦ - مالكُ، عن داود بن الحصين عن الأعرج: أنَّ رسول الله ﷺ كان يجمعُ بَيْنَ الظُّهْرِ والعَصْرِ في سَفِرِهِ إلى تَبوكَ (٢).
اختُلِفَ على يحيى بن يحيى في إسناده هذا الحديث، فرُويَ عنه مرسلًا كما ذكرناه، وكذلك هو عند جمهور رواة "الموطأ" مرسل، وقد رُويَ عن يحيى مسندًا عن الأعرج عن أبي هريرة على ما ذكرناه في كتاب "التمهيد" (٣). ورواه مسندًا أيضًا عن أبي هريرة من رواة مالك أبو المصعب على اختلاف عنه، ومحمَّد بن المبارك الصوري، ومحمَّد بن خالد بن عثمة، وإسماعيل بن داود المخراقي.
** وليس لمالك شيخ أول اسمه ذال.
_________
(١) قال الحافظ في "التمهيد" (٢/ ٣١٣): "قد جاء في هذا الحديث مع جودة إسناده تفسير المزابنة والمحاقلة، وأقلّ أحواله إن لم يكن التفسير مرفوعًا، فهو من قول أبي سعيد الخدري، وقد أجمعوا أن من روى شيئًا وعَلِمَ مَخْرجه؛ سُلِّم له في تأويله؛ لأنه أعلم به".
(٢) الموطأ (٣٣٣)؛ وعبد الرزاق في "المصنف" (٤٣٩٧) عن مالك، به.
(٣) (٢/ ٣٣٧).
1 / 58