Очищение пророков от того, что приписывают им отбросы невежд

Ибн Ахмад Ибн Хумайр Сабти d. 614 AH
85

Очищение пророков от того, что приписывают им отбросы невежд

تنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء

فصل

[تعقيب على قصة نوح عليه السلام ]

ثم إن لله تعالى أن يعتب أنبياءه وأصفياءه ، ويؤدبهم كما تقدم ، ويطلبهم بالنقير والقطمير (1)، من غير أن يلحقهم في ذلك نقص من كمالهم ، ولا غض من أقدارهم ، حتى يتمحصوا للعبودية ، والقيام في نطاق الخدمة ، والقعود على بساط القربة.

ألا ترى كيف نهى الله تعالى نبينا صلى الله عليه وسلم عن النظر لبعض المباحات فقال : ( لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم ) [الحجر : 15 / 88]. ونهاه أن يتبع النظرة الأولى ثانية ، فقال له : ( ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ) [الكهف : 18 / 28] مع قوله تعالى في مقام آخر : ( قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق ) [الأعراف : 7 / 32].

فإذا لم يحرم أكل الطيبات والتمتع بالزينة إذا كانت من كسب الحلال ، والنظر في الحسن من التمتع والزينة فكيف يحرم النظر إليها؟ لكن كما قال المشايخ : حسنات الأبرار سيئات المقربين!.

جاء في الصحيح ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم الفتح (2): «ما كان لنبي أن يكون له خائنة الأعين».

يعني الإشارة بالعين في الأوامر حتى يفصح بها.

فالنقير : النكتة (النقرة) في ظهر نواة التمرة.

والقطمير : القشرة الرقيقة على نواة التمرة كاللفافة لها.

Страница 95