Очищение пророков от того, что приписывают им отбросы невежд
تنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء
Жанры
Религии и учения
Ваши недавние поиски появятся здесь
Очищение пророков от того, что приписывают им отбросы невежд
Ибн Ахмад Ибн Хумайр Сабти d. 614 AHتنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء
Жанры
وأما كرامة زيد فبإعلام الله له في ضمن الآية بسلامة العاقبة كما ذكرناه.
وأما تصور العتاب إن صح في قوله : ( أمسك عليك زوجك ) فقد يقع من باب ترك الأولى من المباحات كما تقدم ، وذلك أن الله تعالى أمره بزواجها أو أخبره به حيث قال له في آخر الآية : ( وكان أمر الله مفعولا ) [الأحزاب : 33 / 37] وسيأتي بيان ذلك الأمر عند فراغنا من شرح الآية إن شاء الله تعالى.
وأما سبب قوله له أمسكها فهو أن زيدا جاءه يتشكى له بها ، فقال : يا رسول الله زينب تسبني وتستعلي علي وتعيرني وتفخر علي بشرفها ، إلى غير ذلك ، وأريد أن أطلقها.
فقد ربما كان الأولى أن يقول له عليه السلام مثلا : أنت وشأنك! أو ما يقرب من هذا من الأقوال ، أو يسكت عنه فلا يأمره ولا ينهاه لكونه عليه السلام قد أمره الله تعالى بتزويجها أو أخبره بذلك ، فقال له : أمسكها والأظهر أنه قصد عليه السلام بهذه القولة خوف القالة من السفهاء أن يقولوا ما قالوه فيهلكوا بأذيته ، فتصح عليهم اللعنة في الدارين ، والعذاب الأليم ، بدليل الكتاب ، قال الله تعالى : ( إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا ) [الأحزاب : 33 / 57].
وأيضا أنه لما سمع أن الله تعالى عاتب داود عليه السلام في قوله : ( أكفلنيها ) [ص : 38 / 23] ، قال هو : «أمسكها» ، وسقط العتاب.
وأما قوله : ( واتق الله ) [الأحزاب : 33 / 37] ، يعني في ذكرها بالقبح لغيبها في قوله : تقول لي كذا وتفعل بي كذا ، وهي غائبة ، فنهاه عن الغيبة المنهي عنها شرعا ، بدليل أن قول زيد : أطلقها ، كلام مباح ليس فيه حظر ولا كراهة في الشرع.
Страница 67