Очищение пророков от того, что приписывают им отбросы невежд

Ибн Ахмад Ибн Хумайр Сабти d. 614 AH
35

Очищение пророков от того, что приписывают им отбросы невежд

تنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء

** وأما قوله للخصم :

منه ونرجع إلى ما نحن بسبيله.

** قالوا :

قبل أن يسمع قول الآخر؟.

** فالجواب عن هذا يتصور من وجهين : أحدهما :

صدقه الآخر في قوله ، فقال للأول : ( لقد ظلمك ).

** والثاني

وأما أن يقول له : ( لقد ظلمك ) من غير أن يسمع حجة الآخر ، فهذا لا نسوغه في حق عاقل منصف ، فكيف في حق من آتاه الله الحكمة وفصل الخطاب؟!.

ألا ترى موقف يعقوب عليه السلام لما جاءه بنوه عشيا يبكون وهم جماعة فقالوا ما قالوا ، فقال : ( بل سولت لكم أنفسكم أمرا ) [يوسف : 12 / 18] ، ولم يقبل أقوالهم ولا دموعهم بغير دليل ، فكيف يقبل داود عليه السلام قول الخصم من غير حجة ، حتى يقول له : ( لقد ظلمك )؟ هذا لا يصح في حقه.

وأما قوله للخصم : ( لقد ظلمك )، فعنى به : بخسك وغبنك في قول كان غيره من المباحات أولى بك منه. وحد الظلم في اللسان : وضع الشيء في غير موضعه. وقد قدمنا أن قول قائل لغيره : أكفلني زوجك ، ليس بظلم منهي عنه شرعا ، فلم يبق إلا ما ذكرناه في حقه.

وأما قوله : ( وإن كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض ) (1) [ص :

Страница 45