Очищение пророков от того, что приписывают им отбросы невежд
تنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء
Жанры
Религии и учения
Ваши недавние поиски появятся здесь
Очищение пророков от того, что приписывают им отбросы невежд
Ибн Ахмад Ибн Хумайр Сабти (d. 614 / 1217)تنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء
Жанры
وأما تعلقهم فيها من الكتاب العزيز فبقوله تعالى أنه قال : ( مسني الشيطان بنصب وعذاب ).
وليس لهم حجة في هذا القول ، فإن الأنبياء عليهم السلام ، إذا مسهم ضر نسبوه إلى الشيطان ، على جهة الأدب مع الحق ، سبحانه ، لئلا (1) ينسبوا له فعلا يكره ، مع علمهم أن كلا من عند الله.
قال الخليل عليه السلام : ( وإذا مرضت فهو يشفين ) [الشعراء : 26 / 80].
وقال الخضر عليه السلام : ( فأردت أن أعيبها ) [الكهف : 18 / 79].
وقال الكليم عليه السلام : ( هذا من عمل الشيطان ) [القصص : 28 / 15].
وقال فتاه عليه السلام : ( وما أنسانيه إلا الشيطان ) [الكهف : 18 / 63].
وقال نبينا صلى الله عليه وسلم (2): «والخير كله في يديك ، والشر ليس إليك».
يعني ليس إليك يضاف وصفا لا فعلا ، وإن كان الفعل كله من عند الله.
وقال تعالى : ( بيدك الخير إنك على كل شيء قدير ) [آل عمران : 3 / 26].
فخرج من مجموع ما ذكرناه أن تعلقهم بالآية في كل ما زوروه من الأقاصيص غير صحيح.
Страница 136