Очищение пророков от того, что приписывают им отбросы невежд

Ибн Ахмад Ибн Хумайр Сабти d. 614 AH
103

Очищение пророков от того, что приписывают им отбросы невежд

تنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء

** الخامس :

فأكذبهم الله تعالى بأن سمعت ورأت بإدراكات خلقت في بعض أجسامها دون الرءوس ، فحييت وسمعت حين دعيت ورأت ، وجاءت طائرة بلا رءوس ولا عيون ولا آذان. وهذا هو مذهب أهل الحق أنه ليس للإدراكات شرط في المحل سوى الحياة.

وأما قوله تعالى : ( واعلم أن الله عزيز حكيم ) [البقرة : 2 / 260] ؛ فقد يكون أمرا له عليه السلام بأن يبقى على معلوماته في إثبات عزة الله تعالى وحكمته ، لا أن يستجد علما بما لم يكن يعلم ، ويحتمل أن يأمره بأن يستجد علوما أخر بأنواع من الحكمة والعزة لم يكن يعلمها قبل.

وأما ذكره العزة في هذا المقام فهي الغلب والقهر ، تقول العرب (1) (من عز بز) أي : من غلب سلب. فلما كان في جمع الموتى وإحيائهم دفعة واحدة غاية الغلب والقهر والحكم والعلم والإتقان والإحكام تمدح البارئ تعالى بصفاته العلى وعزة قهره ، فأمره أن يتزيد علما بصفات الجلال والجمال.

وقد يكون الأمر بالعلم فيما رأى من تفاصيل عجائب الكيفيات. فلما أطلعه على ذلك غاية الاطلاع ، وعلمه ما لم يكن يعلم قال له تعالى : ( واعلم أن الله عزيز حكيم ) أي : وابق عالما بما زدتك من العلوم الحسية التي لا يتأتى الجهل بها ولا الشك فيها في مستقر العادة ، ولا يتغافل عنها.

فهذه رحمك الله قصص إبراهيم عليه السلام في الثلاث الآيات والتبرئة له (2).

Страница 113