Освещение Микбаса
تنوير المقباس من تفسير ابن عباس
Издатель
دار الكتب العلمية
Место издания
لبنان
﴿وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُمْ مِّنَ الْقرى﴾ يَا أهل مَكَّة ﴿وَصَرَّفْنَا الْآيَات﴾ بَينا الْآيَات بِالْأَمر والنهى والهلاك لمن أهلكناهم ﴿لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾ عَن كفرهم فيتوبوا
﴿فَلَوْلاَ نَصَرَهُمُ﴾ فَهَلا نَصرهم ﴿الَّذين اتَّخذُوا﴾ عبدُوا ﴿مِن دُونِ الله قُرْبَانًا آلِهَةَ﴾ قربانًا تقربًا إِلَى الله مقدم ومؤخر ﴿بَلْ ضَلُّواْ عَنْهُمْ﴾ بَطل عَنْهُم مَا كَانُوا يعْبدُونَ ﴿وَذَلِكَ إِفْكُهُمْ﴾ كذبهمْ ﴿وَمَا كَانُواْ يَفْتَرُونَ﴾ يكذبُون على الله
﴿وَإِذْ صَرَفْنَآ إِلَيْكَ نَفَرًا﴾ وجهنا إِلَيْك جمَاعَة ﴿مِّنَ الْجِنّ﴾ وهم تِسْعَة رَهْط ﴿يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآن﴾ إِلَى قِرَاءَة الْقُرْآن ﴿فَلَمَّا حَضَرُوهُ﴾ أَي النَّبِي ﷺ وَهُوَ بِبَطن نخل ﴿قَالُوا﴾ قَالَ بَعضهم لبَعض ﴿أَنْصتُوا﴾ حَتَّى تسمعوا كَلَام النبى ﷺ ﴿فَلَمَّا قضى﴾ فَلَمَّا فرغ النبى ﷺ من قِرَاءَته وَصلَاته آمنُوا بِمُحَمد ﷺ وَالْقُرْآن ﴿وَلَّوْاْ إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ﴾ رجعُوا إِلَى قَومهمْ مُؤمنين بِمُحَمد ﷺ وَالْقُرْآن مخوفين لقومهم
﴿قَالُوا يَا قَومنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا﴾ قِرَاءَة كتاب يعنون الْقُرْآن ﴿أنزل﴾ على مُحَمَّد ﷺ ﴿مِن بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ﴾ مُوَافقا بِالتَّوْحِيدِ وَصفَة مُحَمَّد ﷺ ونعته لما بَين يَدَيْهِ من التَّوْرَاة وَكَانُوا قد آمنُوا بمُوسَى ﴿يهدي﴾ يرشد ﴿إِلَى الْحق وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾ إِلَى دين حق قَائِم يرضاه وَهُوَ الْإِسْلَام
﴿يَا قَومنَا أجِيبُوا دَاعِي الله﴾ مُحَمَّدًا ﷺ بِالتَّوْحِيدِ ﴿وَآمِنُواْ بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِّن ذُنُوبِكُمْ﴾ يغْفر لكم ربكُم ذنوبكم فِي الْجَاهِلِيَّة ﴿وَيُجِرْكُمْ﴾ ينجكم ﴿مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾ وجيع
﴿وَمن لَا يجب دَاعِي الله﴾ مُحَمَّدًا ﷺ ﴿فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ﴾ فَلَيْسَ بفائت من عَذَاب الله ﴿فِي الأَرْض وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ﴾ من دون الله ﴿أَوْلِيَآءُ﴾ أقرباء ينفعونه ﴿أُولَئِكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ﴾ فِي كفر بَين
﴿أَوَلَمْ يَرَوْاْ﴾ يعلمُوا كفار مَكَّة ﴿أَنَّ الله الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَلَمْ يَعْيَ﴾ يعجز ﴿بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ على أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَى﴾ للبعث ﴿بلَى إِنَّه على كل شَيْء قدير﴾ من الْحَيَاة وَالْمَوْت ﴿قَدِيرٌ﴾
﴿وَيَوْم يعرض الَّذين كفرُوا﴾ بِمُحَمد ﷺ وَالْقُرْآن ﴿على النَّار﴾ قبل أَن يدخلُوا النَّار فَيُقَال لَهُم ﴿أَلَيْسَ هَذَا﴾ الْعَذَاب ﴿بِالْحَقِّ﴾ بِالْعَدْلِ ﴿قَالُواْ بلَى وَرَبِّنَا﴾ إِنَّه الْحق ﴿قَالَ﴾ الله لَهُم ﴿فَذُوقُواْ الْعَذَاب بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ﴾ تجحدون فى الدُّنْيَا بِمُحَمد ﷺ وَالْقُرْآن
﴿فاصبر﴾ يَا مُحَمَّد على أَذَى الْكفَّار ﴿كَمَا صَبَرَ أُوْلُواْ الْعَزْم﴾ ذَوُو الْيَقِين والحزم ﴿مِنَ الرُّسُل﴾ مثل نوح وَإِبْرَاهِيم ومُوسَى وَعِيسَى وَيُقَال ذَوُو الشدَّة وَالصَّبْر مثل نوح وَأَيوب وزَكَرِيا وَيحيى ﴿وَلاَ تَسْتَعْجِل لَّهُمْ﴾ بِالْهَلَاكِ ﴿كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ﴾ من الْعَذَاب مقدم ومؤخر ﴿لَمْ يَلْبَثُوا﴾ لم يمكثوا فِي الدُّنْيَا ﴿إِلاَّ سَاعَةً﴾ قدر سَاعَة ﴿مِّن نَّهَارٍ بَلاَغٌ﴾ بلغه وَأجل فَإِذا جَاءَ وَقت الْعَذَاب والهلاك ﴿فَهَلْ يُهْلَكُ﴾ بِالْعَذَابِ ﴿إِلاَّ الْقَوْم الْفَاسِقُونَ﴾ الْكَافِرُونَ وهم الَّذين كفرُوا وصدوا عَن سَبِيل الله
1 / 426