Освещение Микбаса
تنوير المقباس من تفسير ابن عباس
Издатель
دار الكتب العلمية
Место издания
لبنان
يصرفونهم عَن مُحَمَّد ﷺ وَالْقُرْآن وَالْإِيمَان ﴿بِغَيْرِ عِلْمٍ﴾ بِلَا علم وَلَا حجَّة ﴿أَلاَ سَآءَ مَا يَزِرُونَ﴾ بئس مَا يحملون من الذُّنُوب يَعْنِي المقتسمين
﴿قَدْ مَكَرَ الَّذين مِنْ قَبْلِهِمْ﴾ بِأَنْبِيَائِهِمْ كَمَا مكر المقتسمون بِمُحَمد ﵊ وَهُوَ نمروذ الْجَبَّار الَّذِي بنى الصرح ﴿فَأَتَى الله بُنْيَانَهُمْ﴾ قلع بنيانهم الصرح ﴿مِّنَ الْقَوَاعِد﴾ من الأساس ﴿فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السّقف﴾ فَوَقع عَلَيْهِم الصرح ﴿مِن فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَاب﴾ بالهدم ﴿مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ﴾ لَا يعلمُونَ
﴿ثُمَّ﴾ هُوَ ﴿يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ﴾ يعذبهم ويذلهم ﴿وَيَقُول﴾ لله يَوْم الْقِيَامَة ﴿أَيْنَ شُرَكَآئِيَ﴾ يَعْنِي الْآلهَة الَّتِي زعمتم أَنهم شركائي (الَّذين كُنتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ) تخالفون لقبلهم وتعادون أنبيائي لقبلهم ﴿قَالَ الَّذين أُوتُواْ الْعلم﴾ يَعْنِي الْمَلَائِكَة ﴿إِنَّ الخزي الْيَوْم﴾ الْعَذَاب يَوْم الْقِيَامَة ﴿وَالسوء﴾ النَّار والشدة ﴿عَلَى الْكَافرين﴾
﴿الَّذين تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَة﴾ قبضتهم الْمَلَائِكَة يَوْم بدر ﴿ظالمي أنفسهم﴾ بالْكفْر ﴿فَألْقوا السّلم﴾ ردو الْجَواب وَيُقَال خضعوا لله ﴿مَا كُنَّا نَعْمَلُ من سوء﴾ نعْبد من شَيْء من دون الله وَمَا كُنَّا مُشْرِكين بِاللَّه ﴿بلَى﴾ يَقُول الله بلَى ﴿إِنَّ الله عَلِيمٌ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ وتقولون وتعبدون من دون الله
﴿فادخلوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا﴾ مقيمين فِيهَا لَا تموتون وَلَا تخرجُونَ مِنْهَا ﴿فَلَبِئْسَ مَثْوَى المتكبرين﴾ منزل الْكَافرين جَهَنَّم
﴿وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقوا﴾ الْكفْر والشرك وَالْفَوَاحِش عبد الله بن مَسْعُود وَأَصْحَابه ﴿مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ﴾ مَاذَا يَقُول لكم مُحَمَّد ﵊ من ربكُم ﴿قَالُواْ خَيْرًا﴾ توحيدًا وصلَة ﴿لِّلَّذِينَ أَحْسنُوا﴾ وحدوا ﴿فِي هَذِه الدُّنْيَا حَسَنَةٌ﴾ الْجنَّة يَوْم الْقِيَامَة ﴿وَلَدَارُ الْآخِرَة﴾ يَعْنِي الْجنَّة ﴿خَيْرٌ﴾ من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ﴿وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ﴾ الْكفْر والشرك وَالْفَوَاحِش الْجنَّة
﴿جَنَّاتُ عَدْنٍ﴾ وَهِي مَقْصُورَة الرَّحْمَن ﴿يَدْخُلُونَهَا﴾ يَوْم الْقِيَامَة ﴿تَجْرِي مِن تَحْتِهَا﴾ من تَحت شَجَرهَا ومساكنها ﴿الْأَنْهَار﴾ أَنهَار الْخمر وَالْمَاء وَالْعَسَل وَاللَّبن ﴿لَهُمْ فِيهَا﴾ فِي الْجنَّة ﴿مَا يَشَآؤونَ﴾ مَا يشتهون ويتمنون ﴿كَذَلِكَ﴾ هَكَذَا ﴿يَجْزِي الله الْمُتَّقِينَ﴾ الْكفْر والشرك وَالْفَوَاحِش
﴿الَّذين تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَة﴾ قبضتهم الْمَلَائِكَة ﴿طَيِّبِينَ﴾ طاهرين من الشّرك ﴿يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ﴾ من الله ﴿ادخُلُوا الْجنَّة﴾ بإيمانكم واقتسموها ﴿بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ وتقولون من الْخيرَات فِي الدُّنْيَا
﴿هَل ينظرُونَ﴾ مَا ينتظرون أهل مَكَّة إِذْ لَا يُؤمنُونَ ﴿إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَة﴾ لقبض أَرْوَاحهم ﴿أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ﴾ عَذَاب رَبك بهلاكهم ﴿كَذَلِكَ﴾ كَمَا فعل بك قَوْمك كَذبُوك وشتموك ﴿فَعَلَ الَّذين مِن قَبْلِهِمْ﴾ من قبل قَوْمك بِأَنْبِيَائِهِمْ كذبوهم وشتموهم ﴿وَمَا ظَلَمَهُمُ الله﴾ بهلاكهم ﴿وَلَكِن كَانُواْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ﴾ بالشرك وَتَكْذيب الرُّسُل
﴿فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُواْ﴾ عُقُوبَة مَا عمِلُوا وَقَالُوا من الْمعاصِي
1 / 223