192

Освещение темноты о достоинствах Судана и Абиссинии

تنوير الغبش في فضل السودان والحبش

Исследователь

مرزوق علي إبراهيم

Издатель

دار الشريف

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

Место издания

الرياض / السعودية

الصبيح والمليح شابان كَانَا يتعبدان بِالشَّام سميا: الصبيح والمليح لحسن عبادتهما - قَالَ: جعنا يَوْمًا فَقلت لصاحبي أَو قَالَ لي: اخْرُج بِنَا إِلَى الصَّحرَاء الْعليا نرى رجلا نعلمهُ بعض دينه لَعَلَّ اللَّهِ أَن ينفعنا بِهِ، فَلَمَّا ضجرنا استقبلنا أسود على رَأسه حزمة حطب، فَدَنَوْنَا مِنْهُ، فَقلت لَهُ: يَا هَذَا، من رَبك؟ فَرمى بالحزمة عَن رَأسه وَجلسَ عَلَيْهَا، وَقَالَ: لَا تقولا لي من رَبك؟ - وَلَكِن قولا لي: أَيْن مَحل الْإِيمَان من قَلْبك؟ فَنَظَرت إِلَى صَاحِبي وَنظر إِلَيّ صَاحِبي، ثمَّ قَالَ: سلا، سلا؛ فَإِن المريد لَا تَنْقَطِع مسَائِله. فَلَمَّا رآنا لَا نجيز جَوَابا قَالَ: اللَّهُمَّ إِن كنت تعلم أَن لَك عبادا كلما سألوك أَعطيتهم فحول حزمتي هَذِه ذَهَبا. فرأيناها قضبان ذهب يلتمع، ثمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ إِن كنت تعلم أَن لَك عبادا الخمول أحب إِلَيْهِم من الشُّهْرَة فَردهَا حطبا. فَرَجَعت وَالله حطبا. ثمَّ حملهَا على رَأسه وَمضى، فَلم نجسر أَن نمنعه. (عَابِد آخر) [١٣٦] أخبرنَا عبد الْوَهَّاب بن الْمُبَارك قَالَ أنبأ أَبُو الْحسن بن عبد الْجَبَّار قَالَ أنبأ أَبُو بكر مُحَمَّد بن عَليّ الْخياط قَالَ نَا أَحْمد بن مُحَمَّد بن يُوسُف قَالَ أنبا ابْن صَفْوَان قَالَ: ثَنَا أَبُو بكر الْقرشِي قَالَ نَا مُحَمَّد بن الْحُسَيْن قَالَ:

1 / 219