141

Освещение темноты о достоинствах Судана и Абиссинии

تنوير الغبش في فضل السودان والحبش

Исследователь

مرزوق علي إبراهيم

Издатель

دار الشريف

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

Место издания

الرياض / السعودية

بكر قَالَ: حَدثنِي مُحَمَّد بن المؤمل بن طالوت قَالَ: حَدثنِي أبي عَن الضَّحَّاك ابْن عُثْمَان الْحزَامِي قَالَ: خرجت فِي آخر أَيَّام الْحَج فَنزلت بالأبواء على امْرَأَة فَأَعْجَبَنِي مَا رَأَيْت من حسنها وأطربني فتمثلت بقول نصيب. . (بِزَيْنَب ألمم قبل أَن يرحل الركب ... وَقل إِن تملينا فَمَا مل الْقلب) (خليلي من كَعْب ألما هديتما بِزَيْنَب ... لَا يفقد كَمَا أبدا كَعْب) (وقولا لَهَا مَا فِي البعاد لذِي الْهوى ... يُعَاد وَمَا فِيهِ لصدع النَّوَى شعب) (فَمن شان أم الصرم أَو قَالَ ظَالِما ... لصَاحبه ذَنْب وَلَيْسَ لَهُ ذَنْب) فَلَمَّا سمعتني أتمثل الأبيات قَالَت لي: يَا فَتى، أتعرف قَائِل هَذَا الشّعْر؟ قلت: ذَاك نصيب، قَالَت: نعم، هُوَ ذَاك. فتعرف زَيْنَب؟ قلت: لَا. قَالَت: أَنا وَالله زَيْنَب. قلت: فحياك اللَّهِ. قَالَت: أما إِن الْيَوْم موعده من عِنْد أَمِير الْمُؤمنِينَ، خرج إِلَيْهِ عَام أول، وَعَدَني هَذَا الْيَوْم، ولعلك لَا تَبْرَح حَتَّى ترَاهُ. قَالَ: فَمَا بَرحت من مجلسي حَتَّى إِذا أَنا بِرَاكِب يَزُول مَعَ السراب، فَقَالَت: ترى حث ذَلِك الرَّاكِب؟ إِنِّي لأحسبه إِيَّاه. قَالَ: وَأَقْبل الرَّاكِب فأمنا حَتَّى أَنَاخَ قَرِيبا من الْخَيْمَة فَإِذا هُوَ نصيب، ثمَّ ثنى

1 / 168