Прояснение в отмене управления
Жанры
الفائدة السادسة : وهو أن سبحانه أقسع بالربوبية الكافلة للسعاء والأرض لا ينبغى أن يشد في النقة بها ومن(1) شأنها كفالة هذا العالم العظيم الذي أنت منه ، وإذا نسبت اليه كنت كلا شىء موجود ، فذاك أبلغ في وجود النقة من أن يقول : فوالسميع أو العليم أو الرحمن أو غير ذلك من الأقسام ، فافهح.
بفائدة السلبعة : قوله سبحانه : (فورب السماء والأرض إنه لعق) والحق هو ضد الباطل، والبلطل هو المعدوم الذي لا ثبوت(2) له ، والرزق حق كما أن الرازق حق ، والشأد في الرزق شك في الرازق ، حتى كان بعضهم ينبش المقابر نم ناب ، فقال لبعض في المغطوط إما) والمثبت أولى بالععنى .
(2) في المغطوط (ثبت) والصعيح العثبت = التنوير في إسقلط التدبير العارفين : نبنت ألف فبر فوجدت كلهم محولة وجوههم عن القبلة ، فقال عارف ذلك الزمان : إنما حول وجوههم عن الفبلة نهمة الرزق لفائدة الثامئة : قوله سبحانه : (مثل ما أنكم تنطقون) نأكيد في إثبات الرزق وتفرير لحفيقنه، وأنه لا ينبغي أن يرناب فيه مؤمن ولا يشك فيه موقن، وأن نبونه بعشهد بصائر القلوب كثبوت المنطق (1) الظاهر بعشهد الأبصار ، قنقل المعنى إلى الصورء ومث الغيب بالشهادة ، وقطع شك العباد في أمر الرزق ، أى : فكأنما أنكم تنطقون لا تشكون في ذلك لما أنبنه العيان كذلك لا ترنابوا في امر الرزق ، فقد انبنه نور الإيمان، فانظر - رحمك الله - اعتناء العق سبحانه بأمر الرزق وتكراره له وتبيين موطنه ونبصيره وتمثيله بالأمور المحسوسة الني لا يرتاب فيها شاهدها ، وإقسام على ذلك بالربوبية المحيطة بالسماء والأرض ، وكذلك تكرر فى كلم صاحب الشرع صلوات الله عليه فقال : «إن روح القدس نفث في روعى (2) أن نفسا لن تموت عحتى تستكمل رزقها ، فاتقوا الله واجملوا ف ل ، ل لم : ولو توكلتم على الله عق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغو خملصا وتروح بطلا ، وقال عليه السلاع : «طالب الطع تكفل الله برزقه» إلى غير ذلك من الأحاديث الواردة في ذلأى .
فائدة: اعلم أن لا ينافى التوكل على الله في أمر الرزق وجود السبب كما قد أشار إليه رسول الله صلم لأنه قال : «فاتقوا الله واجعلوا في الطلب» ، فقد أباح الطلب ولو كان منافيا لمقام التوكل على الله لما أباحه لأنه لعم يفل : لا تطلبوا ، إنما قال : دلجعلوا فمى الطلب» ، فكأنه قال : إذا طلبتم فاطلبوا مجملين ، أى كونوا مع الله فر الطلبب يعضى : الناطق أو الصامت من الإنسان أو العيوان . انظر تمغتار الصحاح .
١ (2) الروع : القلب والعقل . تمغتار الصعاح التنوير في إسقاط التدبير منأدبين وإليه مفوضين، فقد أباح وجود الطلب، والطلب من الأسباب، وقد سبق قوله عليه السلام : دلعل ما أكل العرء من كسب يمينه» إلى غير ذلك من الأحاديث الدالة على جواز الأسباب بل على الحض عليها والندب اليها وفي الأسباب فوائد منها: أن الحق سبحانه علم ضعف قلوب العباد وقصورهم عن مشاهدة القسمة وعجزهم عن صدق النثقة ، فأباح لهم الأسباب إسنادا لقلوبهم وتثبيتا لنفوسهم ، فكان للك من فضله عليهم.
الفاندة الثانية : أن في الأسباب صميانة للوجوه عن الابتذال بالسؤال وحفظا لبهجة الإيعان أن تزال بالطلب من اللغلق ، فما يعطيك الله من أسباب لا منة فيه لمخلوق عليك (2 ذ لا يمن عليك لحد إن اشنرى منك أو استأجرك على عمل شىء ، فإنه في عظه سعى ونفع نفسه قصمد، فالسبب أخذ منه بغير منة الفلئدة اللاالقة: أن في شغل العباد باسبابهم شغلا عن معصيته والنفرغ إلى مخالفته ، أل نراهم إذا تعطل اسبابهم في اعيادهم وغيرها كيف يتفرغ أهل الغفلة لمخالفة الذ وينهمكون على معصية الله؟ فكان شغلهم بالأسباب رحمة من الله عليهم لفائدة الرالبعة : ان في الأسباب والقيام بها رحمة بالمتجردين ومنة من الله على المتوجهين لطاعنه والمتفرغين لها ، ولولا قيام أهل الأسباب بها فكيف كان يصح لصاحب فى العغطوط (العظ) بالظاء العشلة ، والمثهت الصعيح هذا كثير في عصرنا ان يقول أعدهم ممتنا على الآضر : قد اشتريت مزك" ، اقد بعت لاى» القد اربحثا 1322 التنوير في إسقاط التدبي الخلوة خلوف ، ولصاحب المجاهدة مجاهدته? فجعل الحق سبحانه أهل الأسباب كالخدمة للمنوجهبن إليه والمفبلين علي الفائدة الشامسة: أن العق سبحانه أراد من المؤمنين أن ينتألفوا لقوله : وإنما المؤمنون إغوة) (الحجرات :1٠] فكانت الأسباب سببا لتعارفهع وموجبة لنواددهع ، ولا ينكر الأسباب إلا جاهل أو عبد عن الله غافل ، ولعم يبلغنا أن رسول الله صلم لما دعا الناس الى لله أمرهم بالغروج عن اسبابهم ، ولكن لقرهم على ما يرضاه الله منها ، ودعاهم الى وجود الهدى، والقرأن والسنة محشوان باثبات الأسباب، ولقد أعسن من قال: الم تر أن الله قال لعريم إليك فهزى الجذع ستلقط الرطب ولو شاء أدنى الجذع من غير هزها 5 إليه ولكن قل شىء له سبب أشار إلى قوله سبحانه : (وهزي إليك بجذع النخلة تساقط علي ك رطبا جنيا) إمريم :25] فظاهر صلوات الله عليه بين درعين يوم لحد(1) ، ولقل صلم القناء بالرطب، وقال : ددهذا يدفع ضرر هذا» وذلك كثير، وفى قوله صلم : «تغو خماصا وتعود بطانا» اثبات الأسباب أيضا؛ لأن غدوها ورواحها سبب أقيمت فيه، فهو كغدو الأدميين إلى مكاسبهع ورولعهع إليها ، والقول الفصل في ذلك أنه لابد لك من لأسباب وجودا، ولابد لك من الغيبة عنها شهودا، فأثبنها من حيث أثبنها بحكمته، و لا تسنند إلبها لعلمك بأحدينه ، فإن قلت : فعا هو الإجمال في الطلب في قوله صم فاتقوا الله واجعلوا في الطلب» ? فاعلم أن الإجعال في الطلب يحتعل وجوها كثيرة، ونحن نذكر لك(2) منها ما فتح الله به بفضله، فاعلم - رحمك الله - أن الطلب للرزق على قسمين : عبد بطلبه منهمكا عليه ومتوجها بكل همته إليه ، وذلك مما يصرف وجهه عن الله ؛ لأن الهمة إذا نوجهت لشىء انصرفت عما عداه ، قال ى : طابق بين الدرعين وارنداهما متطابقين لخذا بالأسهاب 2) في العخطوط إذلك) والصعيح المثبت التنوير في إسقاط التدبير الشيخ أبو مدين (1) - رضى الله عنه : ليس للقلب إلا وجهة واحدة إن وجهنه إليها انصرفت عن غيرها، وقد قال الله سبحانه: (ما جعل الله لرجل من قتبين في يوفه) [الأحزاب : 4]؛ أى : ما جعل له من وجهين في وقت واحد، وذلك لضعف البشرية عن النوجه إلى وجهنين إلا ويقع الخلل في لحدى الوجهنين والفيام بالوجهة كلها في الوقت الواعد من غير أن يقع في شىء منها خلل ، إنما ذلك من شأن الإلهية ؛ ولذلك قال سبحانه : (وهو الذي في السماء إله وفي الأرض الة الزخرف : 84] فأفاد ذلك أنه منوجه لأهل السماء ولأهل الأرض ، لا يشغله نوجه لأهل الأرض عن توجهه لأهل السماء ؛ فلذلك كرر سبحانه ذكر الهيته في الآية ، ولو لم يكررها لع يفد ذلك من هذا اللفظ بل مما يوجبه ما هو الحق عليه سبحانه، فتبين لك من هذا ان من طلب الرزق منكبا عليه مشتغلا عن الله فليس مجملا فى لطلب، ومن طلبه على غير ذلك فهو مجمل وجه ثان: وهو أن الإجمال في الطلب لن تطلب من الله ولا تعين قدرا ولا سببا ولا وقنا، فيرزقه الحق ما شاء كيف شاء في أى وقت شاء، وذلك من حسن الأدب في الطلب، ومن طلب وعين قدرا أو سببا أو وقتأ فقد تحكم على ربه، وأحاطت الغفلة قلبه، يحكى عن بعضهع أنه كان يقول : وددت لو أني نركت الأسباب وأعطيت كل يوم رغيفين، يريد بذلك أن يستريح من تعب الأسباب، قال : فسجنت نع كنت فى لسجن يؤتى لى كل يوم بر غيفين، فطال ذلك علي حتى ضجرت، ففكرت يوما في أمرى فقيل لى : إنك طلبت منا كل يوم رغيفين ولع نطلب منا العافية فأعطيناك ما طلبت، فاستغفرت من ذلك ورجعت إلى الله ، فإذا بباب السجن يقرع فنخلصت وخرجت، فتأدب أيها المؤمن ولا تطلب أن يغرجك من لمر ويدغلك فيما سواه ، إذا (1) سبقت ترجمته - رضى الله عنه التنوير في إسقلط التدبير كان ما أنت فيه مما يوافق لسان العلم (1) فإن ذلك من سوء الأدب مع الله ، فاصبر ليلا نطلب الغروج بنفسك فتعطى ما طلبت وتمنع الرلحة فيه ، فرب تارك شين وداخل في غيره ليجد النثروة والراحة فتعب وقوبل بوجود التعسير عقوبة لوجود الاختيار ، وفي كللم بيناه في غير هذا الكداب : طلبك للتجريد مع القامة الله لياك في الأسباب من الشهوة الخفية ، وطلباد الأسباب مع إقامة الله إياك في النجريد لنحطاط عن الهمة العلية ، وافهم - رحمك الله - أن من شأن هذا العدو أن يأتيك فيما لنت فيه مما القامك الله فيه ، فيحقره عنداك لتطلب غير ما أقامك فيه ، فيتشوش قليك ويتكدر وقنك، وذلك أنه يأتى للمنسببين ويقول : لو نركتع الأسباب ونجردنع لأشرقت لكم الأنوار، ولصنفت منكم القلوب والأسرار قليلا ، وكذلك صنع فلان وفلان ، ويكون هذا العبد ليس مقصودا بالتجري رلا طاقة له به إنما صللحه في الأسباب ، فيتركها فينزلزل إيمانه ويذهب إيقان وينوجه إلى الطلب من الغلق وإلى الاهنمام بأمر الرزق فيرمى في بحر القطعة وذلك قصد العدو منه ؛ لأنه إنما يأتيك في صورة نلصح ؛ إذ لو لناك في غيرها لم تقبل منه كما لتى أدم وحواء - عليهما السللم - في صورة ناصح وقال : «ها نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تقونا من الغالدين وقاسعهما إني لكما لعن الناصعين) [الأعراف :2٠، 21] كما تقدم بيانه، وكذلك يانى للمتجردين وبقول : إلى منى ننركون اللسباب ? ألم تعلموا أن نرك الأسباب تتطلع معه القلوب إلى ما في لدى الناس ، وتفتح باب الطمع ، ولا يعكنك الإسعاف ولا الإينار ولا القيام بالحقوق ، وعوض ما نكون منتظرا ما يفتح به عليك من الخلق، فلو دخلت في الأسباب بقى غيرك نتظرا ما يفنح عليه منك إلى غير ذلك ويكون هذا العبد قد طاب وقته وانبسط نوره ووجد الرلحة بالانقطاع عن الخلق ، فلا أى : فإن ذلك مما يوافق ما هو مكتوب لك في علم الله الأزلى.
لتنوير في إسقاط التدبير.
يزال به حتى بعود الى الإسباب فتصيبه كدرتها وتغشاه ظلمتها ، ويعود الدائع(1) في سببه أحسن حالا منه؛ لأن، ذلك ما سلك طريفا ش رجع عنها، ولا قصد مفصدا نع انعطف عنه، فافهم واعتصع بالله منه (ومن يغتصع بالله فقد هدي إلى صراط مستقيع) إل عمران :1٠1] وإنما قصد الشيطان بذلك أن يمنع العباد الرضا عن الذ فيما هم فيه، وأن يخرجهم عن مغنار الله إلى مختارهم لأنفسهم، وما أدغلك الله فيه نولى إعانتك عليه، وما دخلت فيه بنفسك وكلك إليه (وقل رب أنغلني مدغل صذق ولغرجني مخرج صدق واجع لي من لدتن سنلطتا نصيرا) [الإسراء:8٠] ، فالمدخل الصدق أن تدخل به لا بنفسك، والمخرج الصدق أيضا كذلك، فافهح . والذي يختضيه الحق منك أن تمكث حيث لقامك حتى يكون الحق سبحانه هو الذى ينولو ليخراجك كما تولى إدخالك ، وليس الشأن أن تترك السبب ، الشأن أن يتركك السبب قال بعضهح: نركت السبب كذا كذا مرة فعدت إليه ، نع نركنى السبب فلع أعد إليه ودخلت على الشيخ (2) - رضى الله عنه - وفي عزمى التجريد قائلا فى نفسي : ان الوصول إلى الله على هذه الحالة بعيد عن الاشتغال بالعلع الظاهر ووجور المخالطة للناس(3) ، فقال لى من غير أن لسأله : صعبنى إنسان مشتغل بالعلوم الظاهرة ومنصدر فيها ، فذاق من هذه الطريق(4) شينا فجاء إلى فقال : يا سيدى نخرج عما أنا فيه وننتفرغ لصحبك ، فقلت له : ليس الشأن ذا ، ولكن امكث فيما أنت فيه وما قسم الله على أيدينا فهو إليك واصل ، ش قال الشيخ ونظر إلى : وهكذا شأن الصديقين ، لا يخرجون من شىء حتى يكون العحق سبحانه هو الذى ينول لخرلجهع ، فخرجت من عنده وقد غسل الله نلك الخواطر من قلبى ، ووجدت الراحة بالنسليع إلى الله ، ولكن كما قال رسول الله علم : هم القوم لا يشقى بهم بليسهم ، قد (1) هذا الموضع منطعس في العخطوط ، والمثبت من العطبوع (2) يعنى : سيدى الإمام لبا العاس المرسى - رضى الله عنه - فهو شيخ تربيته .
(3) في الأصل بالباء الموعدة ، والصعيح باللام .
(4) الطريق تذكر وتؤنث فيقل : هذا الطريق ، ويقال : هذه الطريق .
Неизвестная страница