Освещение умов
تنوير العقول لابن أبي نبهان تحقيق؟؟
Жанры
ووالدي- رحمه الله- لم يعلم علما إلا وتعرض لمعرفة شيء منه من علم اللغة الأصلية والاصطلاحية والنحو والصرف وعلم المعاني والبيان والبديع والعروض والقوافي ، وجميع ما يتعلق بعلم الفصاحة والبلاغة ، وعلم المنطق ، وعلم الحرف والرياضات ، وعلم الخواص ، وتوغل في جميع ذلك ، وعلم الرمل ونظم فيه ، وعلم الفلك وألف فيه ، في كل كتاب ألفه في علم الحرف وعلم العزائم ؛ لأنهما علمان متعلقان بعلم الفلك .
وكان ممن ينكر نفعه قبل أن [77/ج] يتفحل ويتبقر (¬1) في العلوم ، فأنكر نفعه في كتاب صنفه في احتجاجات الأنبياء عليهم السلام على قومهم في ابتداء تعليمه ، والدليل على ذلك احتجاجه على أنه لا نفع في علمه بحجج ضعيفة محجوج فيها ، فقال لا نفع فيه ؛ لأن علمه بما سيقع عليه ، أو على غيره لا يرده [84/ب]عنه ، وعلمه بما لا سيبلغه لا يبلغه به ، وما هو آت آت ، وما لا يكون فلا يكون علمه هو ، أو لم يعلمه قبل ذلك مع أن علمه في ذلك ليس بتحقيق ، وتضعف حجته هذه ويبطل نورها بمقابلة الحجة بعلم الرؤية ، وقد عظمته الرسل والأنبياء والأولياء وعظمه النبي - صلى الله عليه سلم - وعظمه الله تعالى في تنزيله ، وليس فيها فائدة غير علم الشيء قبل وقوعه ، وهو آت علمه [ أو لم يعلمه] (¬2) ، وعلمها جزء من أربعة وعشرين جزءا من الوحي ، وتأتي الرؤيا إلى من لا يعرف تأويلها ، وقد (¬3) يجد من يأولها له بمعرفة[44/أ] صحيحة أو معرفة ضعيفة ، وقد لا يجده .
¬__________
(¬1) في ب ويتفكر.
(¬2) سقط في أ و ب .
(¬3) في ب ولم يجد.
Страница 115