300

Танбихат Мустанбита

التنبيهات المستنبطة على الكتب المدونة والمختلطة

Редактор

الدكتور محمد الوثيق، الدكتور عبد النعيم حميتي

Издатель

دار ابن حزم

Издание

الأولى

Год публикации

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Место издания

بيروت - لبنان

Жанры

كتاب ابن سهل القاضي (١). وعند ابن عتاب وابن المرابط القاف وحدها (٢)؛ فمن رواه بالفاء رد الضمير للمتغوط، وبالقاف رده على الله تعالى؛ يريد من يصلي من الملائكة ومؤمني الجن.
وقوله (٣): "حُشوشكم"، بالحاء المهملة المضمومة وشينان معجمتان (٤)، يعني المراحيض والكنف. وأصلها من الحش، وهو مجتمع النخل، يقال هذا بضم الحاء وفتحها (٥). وكانوا يستترون بها عند الحاجة. أو من الحَش بالفتح، وهو الدبر (٦) لأنه يكشف في الكنف، أو يتبرز منه فيها.
ظاهر الكتاب في استقبال القبلة واستدبارها في المدائن والقرى الجواز في المراحيض وغيرها من غير ضرورة لقوله (٧): إنما عنى (٨) بذلك الصحاري والفيافي، ولم يعن المدائن والقرى. وبدليل جوازه (٩) مجامعة الرجل امرأته إلى القبلة (١٠) ولا مشقة في الانحراف/ [ز٥]، عليهما (١١)، وهو

(١) ستأتي ترجمته.
(٢) وهو ما في الطبعتين.
(٣) المدونة: ١/ ٧/ ٣.
(٤) كذا في ز مصححًا عليه، وبالهامش: "كذا بخطه"، وكذلك كتبت في خ وس وع وح وم ول، وفي ق: "وشينين معجمتين".
(٥) انظر: العين واللسان: حشش.
(٦) انظر المصدرين أعلاه.
(٧) المدونة ١/ ٨/ ٧.
(٨) نبه في هامش ز أن المؤلف كتبها بخطه: "عنا"، وتحت الألف يا، وفي ل: أعني. والذي في الطبعتين: يعني.
(٩) كذا في النسخ والتقييد (١/ ١٩) سوى ح، ففيها: "جواز"، وصحح عليها في ز، وكتب بالهامش: كذا. ولعله سبق قلم، أراد أن يكتب: إجازته، أو تجويزه، لأن المؤلف يحيل هنا على تجويز ابن القاسم ذلك. والنص في الحطاب: ١/ ٢٧٩: جواز. غير أن المؤلف كرر هذا الاستعمال في الكتاب.
(١٠) المدونة ١/ ٧/ ١.
(١١) كذا في ز وخ، وهو محتمل. وفي ق وس ول والتقييد (١/ ١٩): عنها، وهو واضح. وفي ح وم وط: عليها.

1 / 44