217

Танбихат Мустанбита

التنبيهات المستنبطة على الكتب المدونة والمختلطة

Редактор

الدكتور محمد الوثيق، الدكتور عبد النعيم حميتي

Издатель

دار ابن حزم

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Место издания

بيروت - لبنان

Жанры

وفي الكتاب نماذج أخرى في هذا الباب، لكنها أوهام حفيفة ..
ثالثًا: أما الأوهام التي تعود إلى الأسلوب فهي أنواع:
* منها: اللغوي: مثل قوله:
- "الضورة، بضم الضاد ... ". وإنما هو الظؤرة - بالظاء المعجمة -.
* ومنها: النحوي - وهو كثير - من أمثلته:
- "والكسوف والخسوف، قيل: هما بمعنى، ويقالا في الشمس والقمر".
- " ... وقيل أيضًا: رصدت في الخير وأرصدت في الشر، وقيل: يقالا فيهما جميعًا".
- " ... وأن بينهما بالأندلس اختلاف بيَّن وأغراض مختلفة".
- " ... وبالوجهين ذكرهما الدارقطني".
وقصده: ذكره. ومثل هذا تكرر غير مرة.
* ومن أمثلة الأخطاء التعبيرية قوله:
- "وقد يكون هذا جوابًا لمسألة ابن القاسم في العبد الذي خرج فضل الخلاف منها". لعل الصواب: التي خرج ...
- "شرط في القول بإجازة الدخول عليها أن يكون معها من يتحفظ بها". لعله: من يتحفظ منها، أو منه.
ومما يقطع بأن هذه الأخطاء من سبق القلم تكرر العبارات ذاتها في الكتاب على الوجه الصواب وأحيانًا في الصفحة الواحدة، بل في الفقرة الواحدة. غير أن ثبوتها بقلم المؤلف لا شك فيه أيضًا، فبالرجوع إلى مؤلفات القاضي عياض الأخرى تبين أن هذه القضية لا تخص كتاب "التنبيهات"، بل ذلك في "المشارق" و"الشفاء" وغيرهما أيضًا. والعجب من ثبوت هذه الأوهام في نسخة المؤلف من "المشارق"، وقد ألفه قديمًا وقرئ عليه كثيرًا وسمعه منه - كما قال -: "من العالم ما لا يحصى كثرة. ولا

مقدمة / 224