أن/ الدَّيلم/ الأعداء، فاسألوا هذا الأعرابي، فسألناه فقال: هي حياض بالنور قد أوردتها إبلي.
وكان الأصمعي يقول أخطأ الشمَّاخ في قوله:
فنعْم المعْتَرَى ركدَتْ إليهِ ... رَحى حيْزُومِها كَرَحَى الطَّحِين
ويقول: الكركرة إنما توصف بالصغر واللطافة، فقال ابن الأعرابي: الشماخ مصيب والأصمعي مخطئ لأن الشماخ لم يشبه الكركرة بالرحى في العِظَم وإنما شبهها بها في الاستدارة. قال: وهذا كما قال عنترة:
جَادَتْ عَليْهِ كُلُّ حُرَّةٍ ... فتركْنَ كُلَّ قَرَارَةٍ كالدِّرْهَم
فلم يشبه مساحة الحديثة بمساحة الدرهم، ولكن باستدارة الدرهم، وإنما هي مستديرة كاستدارة الدرهم.
وروى بيت أوس بن حَجَر.
أجَوْنُ تَدَاَرَكْ ناقَتي بقرّى لها ... وأكْبَرُ ظَنِّي أنَّ جَوْنًا سَيَفْعَلُ
فقال ابن الأعرابي:
صحَف الدّعي وإنما هو: ... تَدَارَكْ نَاقَتي بِقرَابِها
1 / 62