Пробуждение невнимательных
تنبيه الغافلين بأحاديث سيد الأنبياء والمرسلين للسمرقندي
Редактор
يوسف علي بديوي
Издатель
دار ابن كثير
Издание
الثالثة
Год публикации
١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م
Место издания
دمشق - بيروت
وَأَمَّا الَّتِي أَبْكَتْنِي فَفُرَاقُ الْأَحِبَّةِ يَعْنِي مَوْتَ مُحَمَّدٍ ﷺ وَأَصْحَابِهِ ﵃، وَالثَّانِي هَوْلُ الْمَطْلَعِ يَعْنِي نُزُولَ الْمَوْتِ، وَالثَّالِثُ الْوُقُوفُ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ، لَا أَدْرِي إِلَى أَيْنَ يَأْمُرُ بِي رَبِّي إِلَى الْجَنَّةِ أَمْ إِلَى النَّارِ ".
٢٧ - وَرُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، أَنَّهُ قَالَ: «لَوْ تَعْلَمُ الْحَيَوَانَاتُ» أَيِ الْبَهَائِمُ «مَا تَعْلَمُونَ مِنَ الْمَوْتِ، مَا أَكَلْتُمْ لَحْمًا سَمِينًا أَبَدًا» .
وَذُكِرَ عَنْ أَبِي حَامِدٍ اللّفافِ أَنَّهُ قَالَ: مَنْ أَكْثَرَ مِنْ ذِكْرِ الْمَوْتِ أُكْرِمَ بِثَلاثَةِ أَشْيَاءَ؛ تَعْجِيلِ التَّوْبَةِ وَقَنَاعَةِ الْقُوتِ وَنَشَاطِ الْعِبَادَةِ، وَمَنْ نَسِيَ الْمَوْتَ عُوقِبَ بِثَلَاثَةِ أَشْيَاءَ؛ تَسْوِيفِ التَّوْبَةِ وَتَرْكِ الرِّضَا بِالْكَفَافِ وَالتَّكَاسُلِ فِي الْعِبَادَةِ.
وَذُكِرَ أَنَّ عِيسَى ﵇ كَانَ يُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى، فَقَالَ لَهُ بَعْضُ الْكَفَرَةِ، إِنَّكَ قَدْ أَحْيَيْتَ مَنْ كَانَ حَدِيثَ الْمَوْتِ، وَلَعَلَّهُ لَمْ يَكُنْ مَيِّتًا فَأَحْيِي لَنَا مَنْ مَاتَ فِي الزَّمَنِ الْأَوَّلِ، فَقَالَ لَهُمُ: اخْتَارُوا مَنْ شِئْتُمْ، فَقَالُوا أَحْيِ لَنَا سَامَ بْنَ نُوحٍ، فَجَاءَ إِلَى قَبْرِهِ وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَدَعَا اللَّهَ تَعَالَى فَأَحْيَا اللَّهُ سَامَ بْنَ نُوحٍ، فَإِذَا رَأْسُهُ وَلِحْيَتُهُ قَدِ ابْيَضَّتَا، فَقِيلَ: مَا هَذَا؟ فَإِنَّ الشَّيْبَ لَمْ يَكُنْ فِي زَمَانِكَ، قَالَ: سَمِعْتُ النِّدَاءَ فَظَنَنْتُ أَنَّ الْقِيَامَةَ قَدْ قَامَتْ فَشَابَ شَعْرُ رَأْسِي وَلِحْيَتِي مِنَ الْهَيْبَةِ، فَقِيلَ: مُنْذُ كَمْ أَنْتَ مَيِّتٌ؟ قَالَ: مُنْذُ أَرْبَعَةِ آلافِ سَنَةٍ، وَمَا ذَهَبَتْ عَنِّي سَكَرَاتُ الْمَوْتِ وَيُقَالُ: مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يَمُوتُ إِلَّا وَقَدْ عُرِضَتْ عَلَيْهِ الْحَيَاةُ وَالرُّجُوعُ إِلَى الدُّنْيَا فَيَكْرَهُ لِمَا لَقِيَ مِنْ شِدَّةِ الْمَوْتِ، إِلَّا الشُّهَدَاءَ فَإِنَّهُمْ لَمْ يَجِدُوا شِدَّةَ فَيَتَمَنَّوْنَ الرُّجُوعَ لِكَيْ يُقَاتِلُوا ثَانِيًا، فَيُقْتَلُوا ثَانِيًا. . وَرُوِيَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى، أَنَّهُ قِيلَ لَهُ: لَوْ جَلَسْتَ حَتَّى
1 / 41