352

Танбих ат-Жатшан

تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني

Жанры

وقوله : (( التحريم )) ليس بقيد لهذا اللفظ ، لأنه متحد ليس بمتعدد في القرآن ، لأنه ليس في القرآن { صالح } على صورة الجمع إلا هذا ، وكل ما وقع في القرآن من هذا اللفظ فهو مفرد ، كقوله تعالى : { ياصالح ائتنا بما تعدنا }(¬1)، وقوله تعالى : { ياصالح قد كنت فينا مرجوا }(¬2)، وكقوله تعالى(¬3): { من عمل صالحا فلنفسه? }(¬4)، وليس في القرآن { صالح } بالجمع إلا قوله تعالى في سورة التحريم : { وصالح المؤمنين } ، لأن أصله : ((صالحون)) ، فحذفت منه نون الجمع للإضافة ثم حذفت منه - أيضا - واو الجمع في الخط اكتفاء بالضمة عنها ، كما سيأتي في حذف الواو(¬5)في بابه إن شاء الله ، فبقي { صالح المؤمنين } .

فإذا تبين أنه متحد اللفظ فلا يصح تقييده بقوله : (( التحريم )) ، وإنما أضافه الناظم إلى (( التحريم )) للبيان ، أي لبيان موضعه في القرآن ، رفعا للبيان إلى أقصى غايته .

وقوله : (( وصالح التحريم )) أراد قوله تعالى : { وصالح المؤمنين } .

واختلف العلماء(¬6)في معناه :

Страница 417