143

Танбих ат-Жатшан

تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني

Жанры

أجاب بعضهم عن هذا بأن قال(¬4): أطلق الناظم الخط على القراءة مجازا ، لأنه إذا خطه [فقد](¬5)قرأه ، أي ملجأ لمن يقرأ ، فيوافق ما تقدم من الاختلاف في القراءة ويحتمل أن يجاب عنه بأن يقال : لا تناقض بين الكلامين ، وإنما هو من باب زيادة فائدة على فائدة ، بيان ذلك قوله(¬1): (( ولا يكون بعده اضطراب )) أفاد أنه ملجأ لمن يقرأ ، وقوله هاهنا : (( ملجأ لمن يخط )) أفاد أنه ملجأ - أيضا - لمن يكتب(¬2)فلا تناقض بين الكلامين .

الإعراب : (( ونقتدي)) الواو حرف عطف ، نقتدي [فعل](¬3)مضارع منصوب سكنه للقافية ، (( بفعله )) جار ومجرور ، ومضاف إليه [تعلق الجار بنقتدي](¬4)، قوله (( وما رءا)) الواو حرف عطف ، (( ما )) مصدرية ، (( رءا )) ماض ، (( في جعله )) جار ومجرور ، ومضاف إليه ، تعلق الجار ب (( رءا )) ، قوله : (( لمن )) جار ومجرور متعلق [ بمحذوف كائنا لمن يخط ، ولا يصح تعلقه بملجأ ، لأن ملجأ اسم مكان ، واسم المكان واسم الزمان واسم المصدر ، لا تعمل عمل الفعل على المشهور في اسم المصدر ، وقيل يعمل اسم المصدر كالمصدر ، ودليل هذا القول الشاذ ،

Страница 203