108

Танбих ат-Жатшан

تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني

Жанры

فكملت مائة فيها حمامتها وأسرعت حسبة في ذلك العدد وذلك أن هذه المرأة التي هي زرقاء اليمامة ، قعدت ذات يوم في قصرها ، فنظرت إلى الجو [ فرأت](¬1)حماما يطير ، فتمنت أن يكون لها مثل ذلك الحمام ومثل نصف ذلك الحمام إلى حمامة كانت عندها ، فيكون عدد الحمام مائة كاملة ، والذي قالت حين رأت(¬2)هو هذا البيت(¬3):

ليت الحمام ليه إلى حمامتيه ونصفه قديه تم الحمام ميه(¬4)

هذا البيت من بحر البسيط والهاء في الثلاثة الأشطار الأولى هي هاء السكت والاستراحة والوقف ، والياء قبل الهاءات الأولى الثلاثة هي ياء المتكلم وهي مفتوحة

واعلم أن عدد الحمام الذي رأته المرأة هو ست(¬5)وستون ، نصفه ثلاث وثلاثون مجموع ذلك تسع وتسعون إلى حمامتها ، فالجملة إذا مائة كاملة .

انتهى الكلام في المطالب الستة المذكورة . فلنرجع إلى كلام الناظم ، فنقول :

قوله : (( وذاك حين قتلوا مسيلمة )) البيت ، أي وجمع الصديق - رضي الله عنه - القرآن حين قتل الصحابة(¬6) - رضي الله عنهم - مسيلمة الكذاب وانقلبت جيوشه(¬7)وانهزمت .

الإعراب : قوله : (( وذاك )) الواو حرف عطف ، ذا مبتدأ ، والكاف حرف خطاب ، (( حين )) ظرف زمان العامل فيه ثابت أو مستقر وهو خبر المبتدأ ، (( قتلوا)) فعل ماض وفاعل ، (( مسيلمة )) مفعول ، (( وانقلبت )) الواو حرف عطف ، ((انقلبت)) فعل ماض وعلامة التأنيث ، (( جيوشه )) فاعل ومضاف إليه ، (( منهزمة )) حال من الجيوش ، وهي حال مؤكدة مبالغة في انقلابهم ؛ لأن الانهزام معناه الانقلاب . ثم قال :

Страница 167