Танбих ала авхам

Абу Убайд аль-Бакри d. 487 AH
75

Танбих ала авхам

كتاب التنبيه على أوهام أبي علي في أماليه

Исследователь

دار الكتب والوثائق القومية - مركز تحقيق التراث

Издатель

مطبعة دار الكتب المصرية بالقاهرة

Номер издания

الثانية ٢٠٠٠

ابن جمرة. وأُمه قرصافة بنت الحارث بن عوف بن أبي حارثة وهو ابن خالة عقيل بن علفة أُمُّ عقيل عمرة بنت الحارث بن عوف. والحارث هذا هو صاحب الحمالة بين عبس وذبيان؛ لُقبت البرصاء لشدة بياضها ولم يكن بها برص؛ ولذلك قال شبيب: أنا ابنُ بَرْصَاءَ بها أُجِيبُ ... مَا في هِجَان اللَّوْنِ ما تَعِيبُ وقيل: إنما سميت بذلك لبرصٍ حدث بها؛ وذلك أن النبي ﷺ خطبها إلى أبيها فقال: إن بها وضحًا، فأصابها ذلك ولم يكن بها. * * * وفي " ص ٦ س ٢٢ " وأنشد أبو علي ﵀: إذا انْبَطَحَتْ جَافَى عن الأرْض بَطْنُها ... وخَوَّأهَا رَابٍ كَهَامَةِ جُنْبُلِ هكذا أنشده أبو علي ﵀: وخوأها. وإنما هو وخوَّى بها، لأن خوَّى لا أصل له في الهمزة؛ وهو مع ذلك لا يتعدى إلا بالباء، يقال: خوَّى البعير تخوية إذا برك ثم مكَّن لثفناته في الأرض، لا يقال خوّيته أنا، ويقال خوَّى به، كما تقول ذهب؛ وذهب لا يتعدى؛ والبيت للأعشى وبعده: إذا مَا عَلاَها فارسٌ مُتَبَذِّلٌ ... فنِعْمَ فِرَاشُ الفارِس المُتَبذِّلِ ومن هذا البيت أخذ الفرزدق قوله: ما مَرْكبٌ ورُكُوبُ الخيلِ يُعْجِبُني ... كمَرْكبٍ بينَ دُملُوجٍ وخَلْخَالِ أَلَذَّ للفارِس المُجْرِي إذا انبهرتْ ... أنفاسُ أمثالها منْ تحت أمْثَالي

1 / 89