174

Пробуждение Адиба

تنبه الأديب على ما في شعر أبي الطيب من الحسن والمعيب

Жанры

يعني: أنمه كلما تقدم عهده كان أشجى لزائره وأشد لحزنه؛ لأنه لا يتسلى به المحب، وأشفى الدمع للحزين - أيضا - ساجمه، وهو الهامل الجاري.

والمعنى: ابكيا بدمع ساجم، فإنه أشفى للغليل، كما أن الربع أشجى للمحب إذا درس، ووفاؤهما

بالإسعاد وهو الإعانة على البكاء، والموافقة فيه هو البكاء، ولذلك قال: والدمع أشفاه ساجمه.

والمعنى: أبكيا بدمع في غاية السجوم، فهو أشفى للوجد، فإن الربع في غاية الطسوم، وهو أشجى

للمحب وقيل: غير ذلك.

وموجب الاختلاف في معناه الاختلاف في إعرابه، ولله در سيف الدولة، حيث عند إنشاد هذا البيت:

(يحتاج أن يكون سيبويه على منشده، وكلما أنشده أعربه له) وهذه القصيدة غالبها غرر.

المحاسن:

من محاسنها قوله:

حبيب كأن الحسن كان يحيه...فاثره أو جار في الحسن قاسمه

تحول رماح الخط دون سبائه...وتسبى له من كل حي كرائمه

يقول: هذا الحبيب منفرد بالحسن لا حظ لغيره فيه، وكأن الحسن أحبه فاستخلصه لنفسه، دون غيره،

Страница 174