قتله؛ لأنه لما وفد عليه، وصله بثلاثة آلاف دينار، وثلاثة أفراس مسرجة محلاة، وثياب مفتخرة، ثم دس عليه من سأله: أين هذا من عطاء سيف الدولة؟؟ فقال: هذا أجزل، إلا أنه عطاء متكلف، وسيف
الدولة كان يعطي طبعا، فغضب عضد الدولة، فلما انصرف جهز عليه قوما من بنى ضبة، فقتلوه،
بعد أن قاتل قتالا شديدا، ثم أنهزم. فقال له غلامه: أين قولك: (من البسيط، قافية المتراكب):
الخيل والليل والبيداء تعرفني...والحرب والضرب والقرطاس والقلم::؟؟
فقال له: قتلني، قتلك الله.، ثم قاتل، فقتل.
ويقال: إن الخفراء جاءوه فطلبوا منه خمسين درهما، ليسيروا معه فمنعه الشح والكبر، فتقدموه،
فوقع له ما وقع، وكان قتله يوم الاربعاء، لست بقين وقيل: لليلتين بقيتا من شهر رمضان، سنة أربع
وخمسين وثلاثمائة.
مولده:
ومولده في سنة: ثلاث وثلاثمائة - بالكوفة - في محله، تسمى: كندة وليس هو من كندة - القبيلة -،
بل: هو جعفي.
عائلته:
وقيل: أنا أباه كان سقاء بالكوفة، وكان يلقب: (بعيدان)، ثم انتقل إلى الشام، وإلى هذا أشار بعض
الشعراء في هجوه، فقال: (من الخفيف): (قافية المتواتر):
Страница 11