رض = فضم ابْنَته إِلَى عِيَاله فَقَالَ يرحم الله أَبَا ذَر وَيغْفر لرافع بن خديج سُكُوته
عَن الْقَعْقَاع بن الصَّلْت عَن رجل عَن كُلَيْب بِمَ الحلحال عَن الحلحال بن دري قَالَ خرجنَا حجاجا مَعَ ابْن مَسْعُود رض = سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَنحن أَرْبَعَة عشر رَاكِبًا حَتَّى أَتَيْنَا على الربذَة فَإِذا امْرَأَة قد تلقتنا فَقَالَت اشْهَدُوا آبا ذَر وَلَا شعرنَا بأَمْره وَلَا بلغنَا فَقُلْنَا وَأَيْنَ أَبُو ذَر فَأَشَارَتْ إِلَى خباء فَقُلْنَا مَاله فَقَالَت فَارق المدينه لأمر قد بلغه فِيهَا ففارقها قَالَ ابْن مَسْعُود مَا دَعَاهُ إِلَى الْأَعْرَاب قَالَت اما ان أَمِير الْمُؤمنِينَ قد كره ذَلِك وَلكنه كَانَ يَقُول هِيَ بعد وَهِي مَدِينَة فَمَال إِبْنِ مَسْعُود إِلَيْهِ وَهُوَ يبكي فغسلناه وكفناه وَإِذا خباؤه منضوح بمسك فَقُلْنَا للمرأه مَا هَذَا قَالَت كَانَ مسكه فَلَمَّا حضر قَالَ ان الْمَيِّت يحضرهُ شُهُود يَجدونَ الرّيح وَلَا يَأْكُلُون فذوفي تِلْكَ المسكه بِمَاء ثمَّ رشي بهَا الخباء فاقريهم ريحًا واطبخني هَذَا اللَّحْم فانه سيشهدني قوم صَالِحُونَ يلون دفني فاقريهم فَلَمَّا دفناه دعتنا إِلَى الطَّعَام فأكلناه فأردنا احتمالها فَقَالَ ابْن مَسْعُود أَمِير المومنين قريب نستأمره فقدمنا مَكَّة فَأَخْبَرنَاهُ الْخَبَر فَقَالَ يرحم الله أَبَا ذَر وَيغْفر لَهُ نُزُوله الربذَة
وَلما صدر خرج فَأخذ طَرِيق الربذَة فضم عِيَاله إِلَى عِيَاله وَتوجه نحوالمدينه وتوجهنا نَحْو الْعرَاق
٢١ - ذكر الْفِتْنَة بِمصْر عَن عَطِيَّة عَن يزِيد الفقعسي قَالَ لما خرج ابْن السَّوْدَاء إِلَى مصر اعْتَمر فيهم فَأَقَامَ فَنزل على كنَانَة بن بشر مرّة وعَلى سودان بن حمْرَان مرّة
1 / 88