النَّهْدِيّ يعالج نيرنجا فَأرْسل إِلَى الْوَلِيد بن عقبه ليسأله عَن ذَلِك فَإِن أقرّ بِهِ أوجعهُ فَدَعَا بِهِ فَسَأَلَ فَقَالَ إِنَّمَا هُوَ رفق وَأمر يعجب مِنْهُ فَأمر بِهِ فعزر وَأخْبر النَّاس خَبره وَقَرَأَ عيهم = كتاب عُثْمَان رض = انه قد جد بكم فَعَلَيْكُم بالجد وَإِيَّاكُم والهزل فَكَانَ النَّاس عَلَيْهِ وتعجبوا من وُقُوع عُثْمَان رض = على مثل خَبره فَغَضب وَنَفر فِي الَّذين نفروا وَضرب مَعَهم فَكتب فِيهِ الى عُثْمَان رض = فَلَمَّا سير الى الشَّام من سير كَعْب ابْن ذِي البكه وَمَالك بن عبد الله وَكَانَ ذَنبه كذنبه الى دنيا وندلأنها ارْض شَجَرَة فَقَالَ فِي ذَلِك كَعْب بن ذِي الحبكة للوليد ... لعمري لَئِن أطردتني مَا الى الَّتِي ... طمعت بهَا من سقطي لسبيل ... رَجَوْت رجوعي يَا ابْن أروى ورجعي ... الى الْحق رهوا غال حلمك غول ... وان اغترابي فِي الْبِلَاد وجفوتي ... وشتمي فِي ذَات اللإله قَلِيل ... وان دعائي كل يَوْم وَلَيْلَة ... عَلَيْك بدنيا وندكم لطويل ...
فَلَمَّا ولي سعيد إقفله وَأحسن إِلَيْهِ واستصلحه مكفره وَلم يَزْدَدْ إِلَّا فَسَادًا واستعار ضابىء بن الْحَارِث البرجمي وَالِد عُمَيْر فِي زمَان الْوَلِيد بن عقبه من قوم من الأ نصار كَلْبا يدعى قرحان يصيد الضباء فحبسه عَنْهُم فنافره الْأَنْصَارِيُّونَ واستعانوا عَلَيْهِ بقَوْمه فكاثروه فانتزعوه مِنْهُ وردوه على الْأنْصَارِيّ فهاجمهم فَقَالَ فِي ذَلِك ... تجشم دوني وفدقرحان خطة ... تضل لَهَا الوجناء وَهِي حسير
فَبَاتُوا شباعا ناعمين كَأَنَّمَا ... حباهم بِبَيْت الْمَرْزُبَان أَمِير
فكلبكم لَا تتركوه وأمكم ... فَإِن عقوق الْأُمَّهَات كَبِير ...
1 / 77