الْوَلِيد وَأَنا إِبْنِ من قد عجمته العاجمات أَنا إِبْنِ فاقيء الرِّدَّة وَالله لَئِن بَلغنِي يَا صعصعة بن ذل أَن أحد مِمَّن معي دق أَنْفك ثمَّ أمصك لأطيرن بك طيره بعيدَة المهوى فأقامهم أشهرا كلما ركب أَمْشَاهُم فَإذْ مر بِهِ قَالَ يَا إِبْنِ الحطئية أعلمت أَن من لم يصلحه الْخَيْر أصلحه الشَّرّ مَالك لَا تَقول كَمَا كَانَ يبلغنِي أَنَّك تَقول لسَعِيد وَمُعَاوِيَة فَيَقُول وَيَقُولُونَ نتوب إِلَى الله أقلنا أقالك الله فَمَا بِهِ حَتَّى قَالَ تَابَ الله عَلَيْكُم وسرح الأشتر إِلَى عُثْمَان ﵁ وَقَالَ لَهُم مَا شِئْتُم فَفَعَلُوا إِن شِئْتُم ماخرجوا وَإِن شِئْتُم فأقيموا وَخرج الأشتر فَأتى عُثْمَان رض = بِالتَّوْبَةِ والندم والنزوع عَنهُ وَعَن أَصْحَابه فَقَالَ سلمكم الله وَقدم سعيد بن الْعَاصِ فَقَالَ عُثْمَان رض = للأشتر أحلل حَيْثُ شيئت فَقَالَ مَعَ عبد الرَّحْمَن بن خَالِد وَذكر من فَضله وَقَالَ ذَلِك إِلَيْكُم فَرَجَعَا إِلَى عبد الرحمان
٢٢ - ذكر خبر يزِيد بن قيس وَالْأَشْتَر كَانَ قد وَفد سعيد بن الْعَاصِ على عُثْمَان رض = سنة إِحْدَى عشر من إِمَارَة عُثْمَان رض = وَقبل مخرج سعيد من الْكُوفَة بِسنة وَبَعض أُخْرَى بعث الْأَشْعَث بن قصعلى أذربيجان وَسَعِيد بن قيس على الرّيّ وَكَانَ يزِيد بن قيس على همذان فعزل وَجعل عَلَيْهَا النسير الْعجلِيّ وعَلى أَصْبَهَان السَّائِب بن الْأَقْرَع وعَلى ماه مَالك بن حبيب الْيَرْبُوعي وعَلى الْموصل حَكِيم بن سَلامَة الجذامي وَكَانَ جرير بن عبد الله على قرقيسياء وسلمان بن ربيعَة على الْبَاب وعَلى الْحَرْب الْقَعْقَاع بن عَمْرو وعَلى حلوان عتيبة بن النهاس وخلت الْكُوفَة من الرؤساء إِلَّا منزوع أَو مفتون فَخرج يزِيد إِبْنِ قيس وَهُوَ يُرِيد خلع عُثْمَان رض = فَدخل الْمَسْجِد وَجلسَ فِيهِ وثاب
1 / 72