أَبُو بكر حَتَّى توفّي ثمَّ تختم بِهِ عمر حَتَّى توفّي ثمَّ تختم بِهِ عُثْمَان سِتّ سِنِين فَحَفَرُوا بِئْر بِالْمَدِينَةِ للْمُسلمين وَهِي بِئْر أريس فَقعدَ عُثْمَان رض = على رَأسهَا وَجعل يعبث بالخاتم فَسقط من يَده وطلبوه ونزحوا ماءها فَلم يقدروا عَلَيْهِ فاغتنم عُثْمَان رض = لذَلِك ثمَّ صنع خَاتمًا على شكله فَبَقيَ فِي أُصْبُعه حَتَّى هلك
وفيهَا زَاد عُثْمَان رض = النداء الثَّالِث يَوْم الْجُمُعَة على الزَّوْرَاء لما كثر النَّاس
٢٠ - ذكر تحرّك جمَاعَة فِي شَأْن عُثْمَان رض =
وَفِي سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ تحرّك جمَاعَة فِي شَأْن عُثْمَان رض = ونقموا عَلَيْهِ أَشْيَاء مِنْهَا ولَايَة سعيد بن الْعَاصِ على الْكُوفَة وعزل الْوَلِيد وَولَايَة ابْن عَامر الْبَصْرَة وعزل أبي مُوسَى وإتمام الصَّلَاة بمنى وَولَايَة ابْن أبي سرج فِي أَشْيَاء كَثِيرَة وَكَانُوا جمَاعَة مِنْهُم مَالك الأشتر وَالْأسود بن يزِيد وعلقمة بن قيس وصعصعة وَعبد الله إِبْنِ سبأالمعروف بِابْن السَّوْدَاء وسودان بن حمْرَان وَكَانَ قد تزوج امراة فِي عدتهَا فَضَربهُ عُثْمَان رض = وَفرق بَينهمَا وَعُمَيْر بن ضابىء والكميل بن زِيَاد فتكاتبوا فِي الْخُرُوج عَلَيْهِ وَأَرْسلُوا إِلَيْهِ فِي ذَلِك فَأرْسل عُثْمَان رض = إِلَى عماله فَجَمعهُمْ واستشارهم فاختلفت أَقْوَالهم وتكاتب نفر من أَصْحَاب رَسُول الله ﷺ وَغَيرهم أَن أقدموا فَإِن الْجِهَاد عندنَا ونال النَّاس من عُثْمَان رض = وَلَيْسَ أحد يُنْهِي عَن ذَلِك وَلَا يذب إِلَّا نفر مِنْهُم زيد بن ثَابت وَأَبُو أسيد السَّاعِدِيّ وَحسان ابْن ثَابت وَكَعب بن مَالك وأجتمع النَّاس وكلموا عليل رض = فَدخل على عُثْمَان رض = فَقَالَ لَهُ إِن النَّاس ورائي وَقد كلموني فِيك ووعظه وخوفه وحذره وَذكر لَهُ ولَايَة من ولاه مثل مُعَاوِيَة وَابْن أبي سرج وَابْن عَامر وَسَعِيد بن
1 / 66