Введение в историю исламской философии
تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية
Жанры
14
ومن حكماء العرب أطباؤهم؛ لما كان لهم من العلم والتجربة ونفوذ الكلمة.
وكان لهؤلاء المفكرين أمثال تجري على ألسنتهم شعرا أو نثرا، حكما بالغة من ثمار الاختبار والعقل الراجح، وكانت هذه الأمثال عند العرب تراثا علميا ثمينا، يتنافسون في الاحتفاظ به، وقد وجهت العناية إلى جمع هذه الأمثال وتدوينها منذ عهد يزيد الأول المتوفى سنة 64ه/683-684م ذخيرة أدبية، ثم عني بها بعد ذلك الفلاسفة.»
15
وتسمى هذه الأمثال حكمة وحكما وفي الحديث: «إن من الشعر لحكما»؛ أي كلاما نافعا، يمنع من الجهل والسفه، وينهى عنهما، ويروى: «إن من الشعر لحكمة»، وهو بمعنى الحكم، كما في «لسان العرب». (1-3) الحكمة
ومهما اختلفت العبارات في بيان معنى «الحكمة» في لسان العرب، فقد يوشك أن يتفق اللغويون على أن عناصر الحكمة هي إتقان في العلم والعمل يمتنع معه الزيغ والفساد والجور، أو هي العلم الكامل النافع. وفي «كشف البزدوي»: «والحكمة، لغة، اسم للعلم المتقن والعمل به. ألا ترى أن ضده السفه، وهو العمل على خلاف موجب العقل، وضد العلم الجهل.»
16 «والحكم لا يختلف عن الحكمة اختلافا كبيرا.
فالحكيم هو العاقل الخبير الماهر، وهو المعنى العبري، وقبل ذلك الآرامي للفظ
hkm
ومن هذا المعنى الأصلي جاء في الاستعمال عند العرب لفظ حاكم بمعنى قاض ووال، ولفظ حكيم بمعنى طبيب.»
Неизвестная страница