Введение в историю исламской философии
تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية
Жанры
66
الذي ظهر غير بعيد يعرض لمسألة جعلتها الحوادث الحاضرة في مقدمة المسائل، وهي أثر الجنس في تكوين الشعوب الحديثة، وإذا كان العلم الألماني قد أوغل في الدراسات الآرية إيغالا بعيدا، فإنه انتحى نحوا يجعل صحة نتائجه موضع إنكار من علماء البلاد الأخرى، أما العلم الفرنسي فلم يعط هذه الأبحاث من عنايته إلا بقدر؛ لذلك لم يوجد إلى الآن مصنف يتناول هذا الموضوع من كل جوانبه مبينا الطبيعة الحقة للطائفة الموسومة بالآرية، وأصولها الجنسية وتطوراتها في ثنايا الأجيال، وهذا ما عالجه مسيو جورج بواسون العالم بما قبل التاريخ، المحيط بآخر ما دون العلماء الفرنسيون والأجانب.
كان الاهتمام بدرس مسألة الآرية في فرنسا متروكا إلى الآن لعلماء اللغات وحدهم، ويرى مسيو بواسون أن ذلك خطأ، وأن النهوض بهذه الأبحاث يستلزم ألا ننسى أن دعوى الآرية هي أولا من مسائل العلم الباحث عن أصول الشعوب، وفوق ذلك فإن الوصول إلى الأصول الحقيقية لتاريخ الشعوب والمدنيات يقتضي الاستعانة بما انتهى إليه المشتغلون بدرس ما قبل التاريخ، فمسيو بواسون يتخذ نمطا في البحث يعتمد على علم اللغات، وعلم أصول الشعوب، وعلم ما قبل التاريخ معا، وكتابه هو تاريخ حقيقي للتطور الأوروبي منذ نشأة الأجناس الحاضرة إلى يومنا هذا، على طريقة التقسيم المسماة بتركيب القياس.
67
وهذا التاريخ يبين كيف تكونت الأمم والشعوب في عهود التاريخ، وما هي العناصر التي كونتها، وأين نشأت منابتها، وكيف تنقلت في البلاد، وما مدنياتها المتعاقبة، وما أثرها في التطور العام للإنسانية.
ونجد فيه أن كل الأمم التي هي من الأسرة الآرية صيغت من خليط من عناصر الأجناس الأولى، وما يكون لأمة أن تعتز بأن لها من النقاء حظا أكبر من حظ غيرها، على أن هذا النقاء ليس مما يستطاع تحديده.
ثم إن المدنية الآرية هي أثر مشترك لجميع العناصر الجنسية التي شملتها هذه المدنية؛ إذ إن كل عنصر ساهم فيها بشمائله ومعارفه على نسب متعادلة.»
68
هوامش
الفصل الثاني
Неизвестная страница