Введение в историю исламской философии
تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية
Жанры
130
البخاري في صحيحه)، وأخرجه أبو نعيم في تاريخ أصبهان بلفظ: كتب عمر بن عبد العزيز إلى الآفاق: انظروا حديث رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، فأجمعوه، وروى ابن عبد الرزاق عن ابن وهب، سمعت مالكا يقول: كان عمر بن عبد العزيز يكتب إلى الأمصار يعلمهم السنن والفقه، ويكتب إلى المدينة يسألهم عما مضى وأن يعملوا بما عندهم، ويكتب إلى أبي بكر بن حزم أن يجمع السنن ويكتب بها إليه، فتوفي عمر وقد كتب ابن حزم كتبا قبل أن يبعث بها إليه.»
131
ويقول المرحوم محمد بن الخضري في كتاب «تاريخ التشريع الإسلامي»: «أما السنة فمع كثرة روايتها في هذا الدور - يريد عهد صغار الصحابة ومن تلقى عنهم من التابعين من سنة 41ه/661-662م إلى أوائل القرن الثاني من الهجرة - وانقطاع فريق من علماء التابعين لروايتها، لم يكن لها حظ من التدوين، إلا أنه لم يكن من المعقول أن يستمر هذا الأمر طويلا مع اعتبار الجمهور للسنة أنها مكملة للتشريع ببيانها للكتاب، ولم يكن ظهر بين الجمهور من يخالف هذا الرأي، وأول من تنبه لهذا النقص الإمام عمر بن عبد العزيز على رأس المائة الثانية من الهجرة، فقد كتب إلى عامله بالمدينة أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أن انظر ما كان من حديث رسول الله،
صلى الله عليه وسلم ، أو سنته فاكتبه فإني خفت دروس العلم وذهاب العلماء (رواه مالك في «الموطأ» رواية محمد بن الحسن). وأخرج أبو نعيم في «تاريخ أصبهان» عن عمر بن عبد العزيز أنه كتب إلى أهل الآفاق: انظروا إلى حديث رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، فأجمعوه.»
132
وجاء في كتاب «الإحكام» لابن حزم: «... ولئن كان جمع حديث النبي
صلى الله عليه وسلم ، مذموما، فإن مالكا لمن أول من فعل ذلك؛ فإنه أول من ألف في جمع الأحاديث فحماد بن سلمة، ومعمر ثم مالك ثم تلاهم الناس.»
Неизвестная страница