============================================================
التمهيد فى أصول الدين وهو قبيح، وقد تبرأ الله تعالى عنه بنص كتابه. الا ترى أن الكافر مأمور.
بالايمان ولم يوجد منه الإيمان؟ فلو كانت له قدرة الإيمان لكانت سابقة على الإيمان موجودة بدونه، وثبت ما قلنا، ولو لم تكن القسدرة موجودة لكان الكاقر مكلفا بما ليست له عليه القدرة وهو تكليف ما ليس فى الوسع، وصار هذا وتكليف المقعد المشى وتكليف الأعمى النظر سواة، وبطلان ذلك متقرر فى للعقول، والتبرى عن ذلك ثابت من الله تعالى بنص كتاب الله تعالى، والذى يؤيد هذا: أن القدرة إنما تكون ليحصل بها الفعل، ولو كانت مقارنة للفعل لما كان حصول الفعل بالقدرة أولى من حضول القدرة بالفعل، وللقول به محال، وأهل الحسق يقولون: "لن الاستطاعة التى يحصل بها الفعل عرض، ولا بقاء للأعراض؛ لأن البقاء فى الباقى معنى زائد على الذات بدليل وجود لذات فى أول أحوال وجوده، ولا بقاء له بل يوصف بالبقاء فى الثانى من زمان وجوده؛ ولهذا لم يعد القائل: وجد ولم يبق" مناقضتا، والأعراض ليست بمحل لقيام معنى وراعها بها، فاستحال لهذا بقاؤها، وقد ساعدنا على القول باستحالة بقاء الأعراض أبوالقاسم الكعبى(1) وأحمد بن على الشطوى وأبسوحفص (1) أبو القاسم الكبى: ابو القاسم محمد الكبى من معزلة بغداد، واتفرد عن أسستاذه أبى الحسين بن أهى عمرو الخياط بعساتل منها أنه قال: ان ارلدة الله تعالى ليست صفة قائمة بذاته، ولا هو مريد لذاته، ولا إرالته حادثة فى مل أو لا فى محل، بل الذا اطلق عليه أنه مريد فمعناه اته عللم قادر غير مكره فى فطه ولا كاره، ثم اذا قيل: هو مريد لأفعاله فالمراد به أنه خالق لها على ولق عليه، وإذا قيل: هو مريد لأفعال عباده فالمراد أته آمر بها راض عنها. اتظر اللمال وللتحل.
Страница 89