============================================================
التمهيد فى أصول الدين وهذا ظاهر الفساد(1) وقضية هذا أن من شاخ تبئن أنه كان شيخا حين كان مترعرعا وفى حال عنفوان شبابه، بل حين كان طفلا رضيعا فى المهد، بل حين كان فى بطن الأم(2)، والقول به انكار للحقائق(2)، وبالله العصة: (1) علام السادة الاشاعرة معناه - والله أعلم - ان من ختم له بالايمان تبين أنه كان من الابتداء مؤمتأ - أى مؤمنا لى علم الله، فبن علم الله فيه لم يتغير، وان وقع الكلر منه فبسل أن يكول أمره إلى الإيمان ويختم له به، وكذلك للحال بالتسبة لمن مان كافرا ثم ختم له بالإيمان، فلا شك أته مؤمن فى علم الله باعتبار الخاتمة لا باعتبار الدنيا واجراء أحكام الكافرين عليه.
وقد ورد فى الحديث: دإن العيد ليعمل بعمل أهل الجنة حتى لا يكون بينه ويينها إلا شبر فيصل بعمل أهل الثار فيدخلها.... الخ، وورد لهى الحديث: ان الأعمال باخواتيم، بل قد يستاس فى الاستدلال على ما أوردته بحديث للخضر عليه السلام مع سينا موسى عليه السلام، وأنه اقتلع راس الصبى وهو يلعب، وعلل ذلك بانه حين يكبر يكون كالرأ ويعق أبويه المؤمنين، فكلام الأشاعرة عن المآلات وللنهايات وما سبق به العلم الإلهى لهى العيد، وان أطلقتا عليه مؤمنا فى للدنيا حال إيماته، أو أطلقتا على الكافر كافرا لى للدنيا حال كفره، اعتبارا بالواقع لا با فسى نفس الأمر. هذا ما ظهر لى من كلام السادة الأشاعرة = رضى الله عنهم.
(2) إذا فهمنا كلام السادة الأشاعرة على وجهه، واستانستا بالحديث الذى فيه: "فيقول الملك: شقى أو سعيد؟، فيكتب العبد شقيا وإن عاش عمره من أهل الطاعة، أو سعيدا وإن عساش عمره من أهل المعصية، فنطم بذلك ما هو مغزى كللمهم، ولا يرذ على كللمهم ما أوردهسم الشيخ أو المعين - رحمه الله تعالى (3) إذ قد فهمنا مراد الاشاعرة بهذا، وعلمنا أنهم لا ينكرون الحقاثق بل يقرونها على ما هى عليه، ولكن يتكلمون على ما فى تفس الأمر، وما سبق فى علم الله، وما هو للمختوم به للعد؛ علمتا صحة قولهم ورجحانه.
Страница 154