============================================================
التمهيد فى أصول الدين ليضيع إيمانكم) [البقرة: 143]؛ أى: صلو اتكم إلى بيت المقس (1)، لأنه يحتمل أن المراد من الآية تصديقهم بكون الصلاة جائزة عند التوجه إلى بيت المقدس؛ إذ الواجب فيها هو التوجه إليه، ويحتمل أن المراد بها نفس الصلاة عير أنها سميت به مجازا لما أنه لا صحة لها بدون الإيمان، أو لأنها دلالة على الإيمان، ولا كلام فى ذلك، انما الكلام فى الحقيقة، والله الموفق.
والذ ثبت أن الإيمان هو التصديق وهو لا بتزايد فى نفسه دل أن الايمان لا يزيد ولا ينقص، فلا زيادة له بانضمام الطاعات إليه، ولا تقصان بارتكاب المعاصى، إذ التصديق فى الحالين على ما كان قبلهما فكان(2) ورد به من اللزيادة فى الإيمان ما روى عن أبى حنيفة - رحمه الله - أنهم كانوا آمنوا فى الجملة ثم يأتى فرض فيؤمنون بكل فرض خاص؛ فزاد ايمانهم بالتفصيل مع إيمانهم بالجملة، وكذا هذا التأويل مروى عن ابن عباس - رضى الله عنهما - وكذا الثبات على الإيمان والدولم عليه زيادة عليه فى كل ساعة(2)، والله تعالى الموفق.
(1) بل يجاب عنه: بأته لما كاتت الصلاة دليلا على الإيمان ولارما من لوازمه لطلق الإيمان عليها تجوزا أو من باب اطلاق الملزوم على اللازم، أو يكون الكلام على حذف مضساف، أى: ليل ايماتكم إلى غير ذلك من التلويلات للتى تستساغ مع سبب نزول الآية عند تحويل القبلة، والله أعلم.
(2) هذا الموضع مطموس فى الأصل.
(3) وفى التحاف المريد شرح الشيخ عبد للسلام المالكى على جوهرة التوحيد للإمام اللقاتى: ورجح جماعة من الطماء القول بقبول الإيمان الزيادة ووقوعها فيه بسبب زيادة طاعة الإنسان وهى فعل العامور به واجتتاب المنهى عنه ونقصه أى الايمان من حيث هو، لا بقيد محل *
Страница 150