Введение в науку о таджвиде

Ибн Джазари d. 833 AH
72

Введение в науку о таджвиде

التمهيد في علم التجويد

Исследователь

الدكتور على حسين البواب

Издатель

مكتبة المعارف

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م

Место издания

الرياض

وإذا أتى بعد الحاء ألف وجب على القارئ أن يلفظ بها مرققة، وينبغي أن يتحفظ ببيان لفظها عند مجيء العين بعدها، لأنهما من مخرج واحد، فإذا وقعت الحاء قبل العين خيف أن يقرب اللفظ من الإخفاء أو من الإدغام، نحو قوله: ﴿زحزح عن﴾ و﴿المسيح عيسى﴾ ونحوه. فإذا كانت الحاء ساكنة كان البيان آكد، لأنها بسكونها قد تهيأت للإدغام، إذ كل حرف أدغم لا بد من إسكانه قبل أن يدغم، فإذا سكنت الحاء قبل العين قربت من الإدغام، فيجب إظهارها، وذلك نحو قوله: ﴿فاصفح عنهم﴾ البيان في هذه لازم. فإن لقيها مثلها كان البيان لازمًا، إن لم يقرأ بالإدغام، نحو قوله: ﴿لا أبرح حتى﴾ . وإن لاصقها هاء كان البيان لازمًا وكيدًا، لئلا تدغم الهاء فيها، لقرب المخرجين، ولأن الحاء أقوى من الهاء، فهي تجذب الهاء إلى نفسها، وهذا كثير ما يقع فيه الناس، نحو قوله: ﴿فسبحه﴾ فالتحفظ بإظهارها واجب.

1 / 118